أصدر الرّئيس الأميركي السّابع والأربعون ​دونالد ترامب​، سلسلةً من الأوامر والتّعليمات، في اليوم الأوّل بعد تنصيبه على كرسي الرّئاسة.

في هذا الإطار، وقّع مرسومًا بإلغاء 78 قرارًا تبنّاها سلفه الدّيمقراطي جو بايدن، بما فيها أوامر تنفيذيّة ومذكّرات حكوميّة. وفَرض "وقفًا تنظيميًّا" يمنع الوكالات الفيدراليّة من إصدار لوائح جديدة، حتّى تتمكّن الإدارة الحاليّة من السّيطرة الكاملة على عمل الحكومة.

وأصدر ترامب مرسومًا بإعادة جميع الموظّفين الفيدراليّين فورًا إلى العمل في المكاتب بدوام كامل، وأمرًا تنفيذيًّا يوجه الولايات المتّحدة للانسحاب من منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتّحدة تدفع لمنظّمة الأمم المتّحدة أكثر بكثير ممّا تدفعه الصين، ولافتًا إلى أنّ "منظّمة الصّحة العالميّة احتالت علينا".

ووقّع أيضًا أمرًا تنفيذيًّا بانسحاب الولايات المتّحدة من اتفاقيّة باريس للمناخ، للمرّة للثّانية. وأَعقب أمره بتوقيع رسالة رسميّة موجّهة إلى الأمم المتّحدة، لإبلاغ الهيئة العالميّة بأنّ بلاده تعتزم الخروج من الاتفاق المبرم في العام 2015، والسّاعي لخفض انبعاثات غازات الدّفيئة المسببة لتغيّر المناخ.

كما وقّع أمرًا بإبقاء تطبيق "تيك توك" (الّذي كان من المقرّر إغلاقه في 19 كانون الثّاني الحالي) متاحًا في الولايات المتّحدة لمدّة 75 يومًا، حتّى ظهور مشترٍ أميركي يستحوذ على 50 بالمئة من أسهم الشّركة الصّينيّة المالكة للتّطبيق، وإلّا سيتمّ حظره، بالإضافة إلى أمر تنفيذي يقضي بتعليق جميع برامج المساعدات الخارجيّة الأميركيّة موقّتًا لمدّة 90 يومًا، إلى حين إجراء مراجعات لتحديد مدى توافقها مع أهداف سياسته.

وأصدر ترامب عفوًا عن نحو 1500 شخص اقتحموا مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) في السّادس من كانون الثّاني 2021، لمحاولتهم منع المشرّعين من التّصديق على هزيمته في الانتخابات الرّئاسيّة عام 2020.

وألغى قرار رفع كوبا من قائمة الدّول الرّاعية للإرهاب، الّذي كان سلفه جو بايدن قد أعلن عنه قبل أيّام.

إلى ذلك، أعلن في حديث للصّحافيّين أثناء توقيع المراسيم في البيت الأبيض، "أنّني سألتقي بالرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين"، مشيرًا إلى أنّه سيكون قادرًا على التّحدّث معه "قريبًا جدًّا". وشدّد على "أنّني سأحاول إنهاء حرب أوكرانيا في أسرع وقت ممكن... الرّئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي يريد التّوصل لاتفاق".