لفت السفير الإماراتي في لبنان حمد الشامسي، إلى أنّ "عام 2019 الّذي هو عام التسامح، أرادته القيادة في الإمارات أن يكون ترجمة عملية لمساعينا لتعميم ثقافة السلام"، مؤكّدًا أنّ "الأوطان لا تُبنى إلّا بالفكر والعقل السليم، بعيدًا عن الكراهية والتطرف الّذي ساهم في تحريف الأنظار عن جوهر ديننا الإسلامي".
وأوضح في كلمة له خلال إفطار رمضاني في الملعب البلدي لمدينة بيروت- طريق الجديدة، في إطار مهرجان "رمضان منور جمعتنا"، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بدعوة من بلدية بيروت، وضمن "مبادرات سفارة الإمارات لعام التسامح 2019"، أنّ "من هنا الدعوة إلى نبذ التفرقة والعودة إلى فحوى الأديان السماوية".
وركّز الشامسي على أنّ "وثيقة الأخوة الإنسانية الّتي تمّ توقيعها في أبو ظبي أصبحت الأهمّ في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية، هي نتاج عمل مشترك وحوار متواصل استمرّ لأكثر من سنة ونصف السنة بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب".
وذكر أنّ "الوثيقة تحمل رؤيتها لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين أتباع الأديان"، مشدّدًا على "أنّنا في الإمارت، نقل الملك المؤسس دولتنا إلى مصاف الدول المتدّمة، وعلى نهجه يستمرّ رئيس الإمارات، في الروحية نفسها، ليكمل مسيرة القائد المؤسس بعزم، حتّى باتت الثقة بالإنسان الأولوية الأساسية في تعاملنا مع الآخرين".
ونوّه الشامسي إلى "أنّنا ارتأينا هذا العام، وبرعاية كريمة من أخي الحريري، أن نقيم إفطارات رمضانية على مدار الشهر، وهي تأكيد أنّ الإمارات ولبنان لهما علاقة مستمدّة جذورها من تاريخها". وأكّد "أنّنا نقف إلى جانب لبنان حكومةً وشعبًا، ونشكر الحريري على الرعاية الكريمة والدعم المستمر واللامحدود بخاصة للسفارة".
وأعلن أنّ "رسالتنا للبنان هي رسالة محبّة وعطاء وتواصل بين الشعبين. ونسعى دائمًا لدعم الحكومة لتقدّم خدماتها وما يجب أن تقدّمه للبنانيين".