اعتبرت مقدمة السابعة مساءً من تلفزيون nbn ان: يومُ لبنان بدأ عند الفجر حزيناً تحت وطأة خبر رحيل البطريرك الماروني السابق مار نصرالله بطرس صفير، أما ليلاً فينتهي على واحدةٍ من جلستين حاسمتين لمجلس الوزراء على شرف الموازنة.
عن تسعة وتسعين عاماً رحل البطريرك الذي كان في حياته شخصية مثيرة للجدل لكنها تحظى باحترام مريديه وخصومه على حد سواء، الكنيسة المارونية في يُتـْم ولبنان في حزن، هكذا جاء في بيان النعي الصادر عن الصرح البطريركي، بيانات أخرى نَعتْهُ أيقونةً للكرسي البطريركي ورجلاً صَلباً ورمزاً وطنياً. على امتداد لبنان قرعت الأجراس حزناً وخصوصاً في بكركي، أما مراسم دفن الراحل فتتم بعدما ينقل الجثمان الأربعاء من المستشفى إلى بكركي حيث تقام صلاة الجنازة لراحة نفسه عصر الخميس ويدفن في مدافن البطاركة في بكركي وليس في قنوبين.
على هامش نعيه لصفير، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه لم ينكر لبنانية مزارع شبعا بل طالب بتثبيت لبنانيتها، ما عدا ذلك، سياسياً كان اليومُ يومَ أحدٍ هادئاً قبل انعقاد مجلس الوزراء في جلسة عاشرة على نية الموازنة تبدأ عند التاسعة والنصف مساءً في السرايا وربما لا تنتهي قبل السحور علماً بأن الأجندة الحكومية تتضمن جلسة أخرى قبل ظهر غد.
في الجلستين يقارب مجلس الوزراء بنوداً ساخنة مدعوماً بقرارات متقدمة اتخذها في جلسته الأخيرة على أمل إعادة الموازنة التوازن إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية، وفي المقلب المواجه أبقت قطاعات عدة اليد على زناد الإضرابات والاعتصامات متسلحة بها لمواجهة أي مس بمكتسباتها، ومن هذه القطاعات العسكريون المتقاعدون وأساتذة الجامعة اللبنانية وهيئة التنسيق النقابية.
على صعيد آخر، سُجلت ردود فعل مستنكرة لوفاة الموقوف حسان الضيقة وسط روايات تحدثت عن تعرضه لعملية تعذيب، فيما دعت وزيرة الداخلية ريا الحسن الى فتح تحقيق للوقوف على أسباب الوفاة مشددة على ضرورة عدم التسرع في إطلاق الأحكام ليأخذ التحقيق مجراه القانوني.