اشارت صحيفة "الغارديان" في تقرير عن الناشطة النسوية السعودية لجين الهذلول، إلى أن الهذلول تعتبر بالنسبة للعالم الخارجي أكثر امرأة تأثيراً بين النساء السعوديات، بينما يُنظر إليها في وطنها على أنها تهديد يجب التعامل معه وإيقافه. واوضحت "إنَّ لُجين كانت دائمة الانتقاد للأوضاع التي تراها خاطئة في السعودية، بما فيها منع النساء من قيادة السيارات. لكنها عندما قاربت على سن التاسعة والعشرين أوقفتها السلطات الإماراتية عندما كانت تقود سيارتها ثم رحلتها إلى المملكة التي بدأت ضدها أحدث حلقة في سلسلة من القمع الوحشي".
ونقلت الصحيفة عن لُجين قولها إنَّ "السلطات اعتقلتها 3 أيام ثم أطلقوا سراحها، لكن رجال الشرطة عادوا لاعتقالها بعد ذلك من منزل أسرتها في العاصمة الرياض وعصبوا عينيها قبل أن يزجوا بها في خزانة الأمتعة في مؤخرة سيارة ويتوجهوا بها إلى المعتقل الذي تصفه لجين بأنه "قصر الإرهاب" حيث تعرضت للتعذيب والتهديد بالاغتصاب والقتل". واليوم مضى على اعتقالها أكثر من عام.
ونقلت عن وليد الهذلول شقيق لجين قوله "إنَّ "سعود القحطاني" المستشار السابق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان زار المعتقل عدة مرات ليشرف على تعذيب شقيقته بنفسه، وأنه قال لها في إحدى المرات "سأقتلك وأقطعك إرباً ثم ألقي بك في الصرف الصحي، لكن قبل ذلك سأغتصبك".
واوضح وليد أن شقيقته كانت مصدومة ولم تكن تفكر بشكل سليم، لأنها قالت له خلال إحدى المكالمات التي تجريها مع الأسرة من السجن "لأنهم دمروا سمعتي، البقاء في السجن أفضل لي، فما فعلوه بي كان مرعباً".
وخلصت الصحيفة إلى أن سمعة لُجين العالمية تُعد إلهاماً للناشطات النسويات والمطالبات بحقوق المرأة حيث اختارتها مجلة "تايم" الأميركية كواحدة من أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم، كما فازت بالمشاركة مع الناشطتين "إيمان النفجان" و"نوف عبد العزيز" بجائزة الثقافة الأميركية "PEN".