اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على اهمية تبادل الخبرات والمعلومات في التشريعات القضائية بين لبنان والدول الفرانكوفونية لما فيه مصلحة هذه الدول جميعاً، مشدداً على اهمية هذا الامر في تطوير وتعزيز الجسم القضائي في كل بلد من الدول المنتسبة الى المنظمة الفرانكوفونية.
موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ووزير العدل البرت سرحان ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، وفد رؤساء محاكم التمييز العرب والاجانب الذين شاركوا في احتفال الذكرى المئوية لمحكمة التمييز في لبنان.
من جهته، أشار القاضي فهد إلى انه "يشرفنا استقبالكم لنا اليوم فخامة الرئيس، ولا شك ان رعايتكم وحضوركم الاحتفال بالذكرى المئوية لمحاكم التمييز في لبنان، اضافة الى تقليدكم وساماً لرئيس مجلس القضاء الاعلى الفرنسي، دليل على الاهمية التي تولونها للقضاء والدعم الذي توفرونه له." واضاف: "يستضيف لبنان هذا الاسبوع مؤتمران الاول يتعلق بنشر فلسفة التشريع على مواقع الانترنت، والثاني حول العلاقة بين السلطة القضائية والسلطة السياسية والتي تتمتع من جهة باستقلالية، ومن جهة ثانية بالرقابة والتفاعل، لان الاستقلالية من دون رقابة من شأنها ان تحمل تأثيراً سلبياً كما نشعر حالياً في حالة القضاء اللبناني اليوم، لذلك يجب ايجاد هذا التوازن بين استقلالية القاضي واحاطته بنظام يؤمّن مراقبته ومحاسبته."