اعتبر الشيخ صادق النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مجمع السيدة الزهراء في صيدا، "أن ما حصل منذ أيام في الجبل يعكس مأزومية النظام والاجتماع اللبناني الذّي ينّم عن الاستقطاب والتّحريض والشّحن الطائفي والإساءات المتبادلة والخوف من الآخر والتقوقع داخل الجغرافيات الخاصة ، وأن خطورة ما جرى لا ينعزل عن فكرة تكريس المناطقية الطائفية التي ُيفترض أنّ الجميع قد تخلوا عنها بعد الحرب الأهلية ، ولكن ما نراه هو العودة إلى الماضي الأسود بحيث تعيش كل طائفة ضمن حدود وحواجز مصطنعة بأدوات الخوف والتعصب والكراهية ".
وشدّد النابلسي على "ان الخروج من التعددية والتعايش إلى الهويات الآحادية أمر مرفوض ، ولبنان هو لجميع بنيه وأرضه هي لكل اللبنانيين ، والتسليم أنّ لكل منطقة خصوصية وبوابة هو استحضار لصفحة الحرب الدامية". مؤكدا ان "استخدام لعبة الدم في سياق تكريس الحواجز الطائفية المقفلة لن يؤدي بلبنان إلا إلى انعدام معناه وجوهره وحقيقته القائمة على الانفتاح والتسامح والتعايش. "