رأى الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي، أنّ "الوقت مكبر لتقييم نتيجة حادثة قبرشمون ووقعها على الموسم الصيفي، ومبكر بالإجمال تقييم الموسم الآن"، مبيّنًا أنّ "الرقم المتوقّع للخليجيين في لبنان، كان 200 ألف سائح، لكن العدد اليوم أصبح بين 30 و40 ألفًا. نحن بعيدون عن الأرقام الّتي طُرحت، وهناك حاجة لإعادة تسويق السياحة الخليجية في لبنان".
وشدّد في حديث تلفزيوني، على أنّ "الأزمة الاقتصادية أصبحت أكبر من الوطن، ومعدّل إنفاق اللبناني تراجع 50 بالمئة"، منوّهًا إلى أنّ "ما دفعنا إلى التأمّل هم الأوروبيون الّذين أتوا إلى لبنان بأعداد كبيرة". ورأى أنّ "الجبل قتل نفسه بنفسه، ووصلنا إلى مكان، لم يعد هناك حل إلّا بالاقتصاد، والوجع أكبر من العلاجات الّتي يُعمل عليها".
وركّز بيروتي على أنّ "ما حصل في قبرشمون هو مشكلة نفوذ و"مافيا"، موضحًا أنّ "فصل الصيف يشكّل 50 بالمئة من مدخول القطاع السياحي، وهذا العام، لم يكن هناك حجوزات كبيرة للبنانيين الآتين من الخارج. كما أنّ اللبنانيين الآتين من البلاد العربية إنفاقهم منخفض جدًّا، وقد تراجع السوق الخليجي".
ولفت إلى أنّ "هذا العام، السياحة البحرية "مضروبة" بسبب تراجع الإنفاق"، مشيرًا إلى أنّ "مع وزير السايحة أواديس كيدانيان، انتقل العمل السياحي من عمل عادي إلى عمل إحترافي، وأصبحت تظهر كلّ مقوّمات البلد الّتي يمكنها أن تشكّل وسيلة جذب أساسيّة للسياح". وذكر أنّ "ميزانية وزارة السياحة التسويقيّة في قبرص 50 هي مليون دولار، وميزانية وزارة السياحة التسويقيّة في لبنان هي صفر"، مشدّدًا على "وجوب الحد من الهدر والإنفاق في المكان الصحيح. ثلث الدين العام من قطاع الكهرباء، فلماذا لا نعالج العجز بهذا القطاع البالغ ملياري دولار؟".