بعدما اعلنت وزارة الداخلية والبلديات اسماء البلديات التي ستشهد انتخابات فرعية في 27 الحالي، انطلقت التحضيرات والاستعدادات لهذه العملية بزخم في البلدات والقرى التي تتحضر لهذا الاستحقاق، وترك تحديد الوزارة المعنية تحديد موعد الانتخابات ارتياحاً لدى المواطنين لما للبلديات من دور تنموي وخدماتي.
على هذا الصعيد، يبرز دور "حركة أمل" و"حزب الله" في العمل لانتاج مجالس بلدية بالتزكية، لتجنيب تلك البلدات أي خلافات بين مكوناتها السياسية والاجتماعية، حيث ينشط الجانبان معاً في اجراء اللقاءات مع ممثلي العائلات والقوى المختلفة، للوصول إلى مجالس بلديّة تمثل تطلعات الناس وتختار الاكفأ والأقدر على الخدمة العامة.
في هذا الاطار، كشف مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في "حركة أمل" في اقليم الجنوب عدنان جزيني، في حديث لـ"النشرة"، أن الحركة تتمنى أن تجري هذه الانتخابات بالتزكية تحت سقف التوافق، لا سيما أن البلاد تعيش وضعاً إقتصادياً صعباً، داعياً المواطنين، بما تبقى من عمر ولاية البلديات ما يقارب السنتين والنصف، إلى التعاون لانتاج مجالس بلدية تعبر عن طموحاتهم وتطلعاتهم من جهة، وتجنبهم أي مشاكل أو تعقيدات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، لافتاً إلى أن "حركة أمل" و"حزب الله" تعهدا رعاية هذه الانتخابات بما يخدم المواطنين بشكل عام، وبما يسهل انتاج المجالس البلدية ويجنبهم أي مشاكل اجتماعية.
بدوره، أكد مسؤول العمل البلدي في "حزب الله" في المنطقة الثانية في الجنوب حاتم حرب، في حديث لـ"النشرة"، التعاون مع "حركة أمل"، بالإضافة إلى كل القوى السياسية الموجودة في الجنوب ومع العائلات، لتشكيل مجالس بلدية تقوم بواجبها الانمائي، وتمثل أكبر شريحة ممكنة، وسنسعى قدر المستطاع إلى أن نجنب قرانا وبلداتنا، أي تنافس حاد"، مشيراً إلى السعي لانتاج مجالس بلدية بالتزكية، داعياً المواطنين إلى المساعدة في الوصول إلى هذا الهدف.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات البلدية والاختيارية، التي ستجرى في محافظتي الجنوب والنبطية، ستشمل 24 بلدية: 4 في جزين، 7 في صور، 5 في صيدا، 4 في النبطية، 2 في بنت جبيل، 2 في حاصبيا.