أصدرت الرئاسة الروسية بيانا حول محتوى مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان السبت، مؤكدة أن الجانبين أوليا اهتماما خاصا بالوضع في شمال شرق سوريا.
وأوضح المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية، في بيان صدر في أعقاب المحادثة، أن بوتين وأردوغان "بحثا بالتفصيل الجوانب الأساسية للعلاقات الروسية التركية، حيث قيما إيجابا التطور التدريجي الذي يشهده التعاون الثنائي متعدد الأوجه، وتحديدا في مسار تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة وفي المجال العسكري التقني".
وعبر الرئيسان عن رضاهما عن بدء تشغيل خط أنابيب نقل الغاز "السيل التركي" في نهاية ديسمبر المقبل.
وبخصوص الموضوع السوري، شدد الجانبان على "أهمية مواصلة الخطوات المشتركة المنسقة الرامية إلى استقرار الوضع في شمال شرق سوريا مع الالتزام الصارم بمبادئ وحدة أراضي سوريا وسيادتها"، وذلك في سياق تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين روسيا وتركيا في ختام المباحثات بين رئيسي البلدين التي جرت يوم 22 أكتوبر الماضي في مدينة سوتشي الروسية، على خلفية إطلاق أنقرة عملية "نبع السلام" العسكرية ضد الفصائل الكردية على حدودها مع سوريا.
وتبادل بوتين وأردوغان الآراء حول الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وأكدا ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لتنفيذ الاتفاقيات الروسية التركية ذات الصلة التي تم التوصل إليها عام 2018.
ورحب الرئيسان بنتائج الجلسة الأولى للجنة الدستورية السورية التي عقدت في يومي الـ 30 من أكتوبر والأول من نوفمبر في جنيف، وشددا على أن إسهام الدول الثلاث الضامنة لعملية "أستانا" للتسوية السورية (روسيا، تركيا، إيران) كان "حاسما" في التحضير لها.
وأكد بوتين وأردوغان رغبتهما في المساعدة على تعزيز الحوار السياسي الداخلي بين السوريين. واتفق الجانبان على جدول الاتصالات اللاحقة بينهما.