تفقد وزير الثقافة عباس مرتضى موقع مشروع "متحف بيروت" الذي تعرض للتخريب، ولفت في تصريح الى أن "بيروت هي الآثار والتاريخ والثقافة والتي إحتضنتنا بكل تناقضاتنا وهي ملتقى الحضارات التي مرت على وجه التاريخ"، معتبرا أن "الاعتداء الذي تم على هذا المكان دليل على أن البعض لا يتحمل مسؤولية وطنية وتاريخية".
وشدد على أن "الذي حصل بهذا المكان هو عمل غير مسؤول ويجب أن يحاسب عليه القانون خاصة أن بيروت هي أم التاريخ والحضارات والشرائع لذلك نضع هذا الإعتداء في عهدة القضاء"، مبينا أن "الإكتشافات المتميزة والثقيلة في هذا الموقع، كان يتم العمل على نقلها يوميا، ولا أحد توقع أن يتجرأ أحد بالإعتداء على الاثار. هذا الموقع كان في أمانة كل اللبنانيين، لكن البعض تجرأ على هذا الفعل".
وكانت الوزراة أعلنت في بيان أنه "بتاريخ 11/2/2020، اقتحمت مجموعة من الشبان بطريقة الخلع والكسر موقع "مشروع متحف بيروت" القائم على العقار رقم 1500 منطقة المرفأ العقارية، وارتكبت أعمال تخريب وحريق طالت المكتشفات واللقى الأثرية، وتبين أنه تم حرق وتلف ما يقارب 600 صندوق بلاستيكي موضبة بداخلها كسر فخارية أثرية وعينات معدة للدراسة والتحاليل. كما طاول الحريق أرضيات لفسيفساء وجدرانا تتميز برسوماتها الملونة، بالإضافة إلى تلف واقتلاع أقسام كبيرة من السياج الخارجي".