دعا النائب وليد البعريني "كل السياسيين اللبنانيين الى التسلح بالحكمة لأن الكل مسؤول، لذلك يتميز سماحته بهدوئه وحكمته ورويته، وهذا ما يميزه في الظروف الحرجة والمواقف الصعبة، فان دار الفتوى وسماحته لا يخرجان عن الدائرة الوطنية التي تحفظ للجميع حقوقهم على حد سواء، وكانت مناسبة تحدثنا فيها عن أوضاعنا الداخلية، وأي إصلاح ضمن أي طائفة يكون هدفه إصلاح الوطن، نحن نحاول ان نركز على حقوقنا ضمن طائفتنا، واخذ وضع العلماء في عكار المأسوي حيزا مهما في اللقاء حتى تبقى أوضاعهم محط اهتمام دار الفتوى ورعايتها، وليطمئن علماؤنا في عكار الى ان حقوقهم مصانة فيرتد ذلك أمنا وطمأنينة عليهم وعلى أبناء منطقتهم".
أضاف البعريني بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، "الوضع المالي والاقتصادي في لبنان يتطلب معالجة سريعة وإنقاذيه بوحدة الصف الداخلي، ووحدة اللبنانيين بشكل عام، ونرجو ان يتحلى الجميع بالحكمة في معالجة هذا الأمر برسم خطة إيجابية لاستعادة ثقة المواطنين، لأن من يتحرك على الأرض قد فقدوا ثقتهم بكل المسؤولين التي تخلخلت بسبب سوء السياسية اللبنانية، وعلينا ان نستمع الى رأي ومطالب الحراك الشعبي ووجع الناس واخذ مطالبهم على محمل الجد للخروج من الأزمة في اسرع وقت ممكن وباقل الخسائر". وقال: "سعد الحريري قد طرح حلولا عدة إيجابية تساعد الحكم في الخروج من الأزمة، لان الحكم استمرارية، وكان يتحلى بكثير من التسامح والتعاون اللامحدود".
واستقبل دريان وفدا من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء سماحته، ونقلنا له تحيات الشعب الفلسطيني وهمومه خصوصا مواجهته لما اطلق عليه "صفقة القرن"، وهي في الحقيقة مشروع استعماري تهويدي جديد على يد ترامب ونتانياهو، والذي يشكل استهدافا حقيقيا لوجود ومكانة الشعب الفلسطيني، الى جانب استهدافه لكامل الحقوق الوطنية الثابتة والتاريخية، ولا سيما حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم".
ودعا فيصل الى موقف داعم وثابت لنضال الشعب الفلسطيني لمواجهة هذا المشروع الأميركي - الإسرائيلي، وفي هذه المحطة التاريخية، الدعم العربي مهم، الدعم الإسلامي مهم، الدعم الدولي مهم من بوابة التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية على قاعدة قرارات الشرعية الدولية، لكن الأهم هو في دعم المقاومة، وفي دعم الانتفاضة الفلسطينية، وأيضا نحن نقول ان أولى موجبات المواجهة هو طي صفحة الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعقد لقاء فلسطيني على مستوى قمة فلسطينية في حضور الرئيس محمود عباس لطي صفحة أوسلو، والتنسيق الأمني، واتفاق باريس الاقتصادي، وفتح القنوات أمام المقاومة الانتفاضة، وسحب الاعتراف من دولة إسرائيل، وأيضا مقاطعتها اقتصاديا، ومقاضاتها دوليا، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية على أساس مبدأ التمثيل النسبي الذي يضمن حضور الجميع في اطار الشراكة الوطنية".