ارسل سلاح الجو التايواني طائرات لاعتراض مقاتلات صينية اقتربت من الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، في الوقت الذي أخذ فيه التوتر بين الجانبين بعدا عسكريا ربما يكون خطيرا.
وقالت وزارة الدفاع في تايوان إن سلاح الجو حذر عددا من الطائرات المقاتلة الصينية دخلت لفترة وجيزة منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها في الجنوب الغربي للجزيرة. وأضافت الوزارة أن المقاتلات الصينية كانت من طراز "سو-30"، وهي من أكثر الطائرات تطورا في الصين".
وأوضحت أن "سلاح الجو التايواني قام بتحذير المقاتلات الصينية وطالبها بالمغادرة فورا". وأشارت إلى أن "المقاتلات التايوانية الجوية تصدت لها وأجبرتها على المغادرة"؛ بحسب "رويترز".
وشكت تايوان من أن الصين كثفت أنشطتها العسكرية في الأشهر الأخيرة، مما يهدد أمنها، وفي حين تقول الصين إنها تقوم بمثل هذه التدريبات بشكل اعتيادي.
وفي السياق، كثفت الولايات المتحدة أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة أيضا، برحلات بحرية شبه منتظمة عبر مضيق تايوان الضيق.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان منفصل إن طائرة من طراز "C-40A" الأميركية، وهي نسخة عسكرية من طائرة بوينغ 737، دخلت المجال الجوي التايواني بإذن، على الرغم من أنها لم تهبط في أي مطار تايواني.
ووفقا لـ"رويترز"، فإن الطائرة الأميركية أقلعت من جزيرة أوكيناوا اليابانية، حيث توجد قاعدة جوية أمريكية رئيسية، وحلقت فوق شمال وغرب تايوان في طريقها إلى جنوب شرق آسيا.
جدير بالذكر أن واشنطن وتايبيه (عاصمة تايوان) ليس لديهما علاقات دبلوماسية رسمية، لكن تعتبر الولايات المتحدة أقوى مؤيد دولي ومورد رئيسي للأسلحة في تايوان، لتصبح مصدرا آخر للتوتر بين الولايات المتحدة والصين.
وتؤكد الصين دائما أن تايوان إقليم تابع لها، في حين تقول الأخيرة إنها بلد مستقل.