أشار الوزير السابق يوسف سلامة إلى أنه "لقد علمنا أن هناك فريقين من المسعفين الفرنسيين، المزودين بمعدات متطورة مع كلاب مدربة على الإغاثة والإنقاذ، وصلا الى لبنان منذ يومين لتقديم المساعدة، وأن الجهات المختصة لم تسمح لهما حتى الآن بالدخول الى حرم مرفأ بيروت وهي ترفض الإستعانة بخدمات وخبرات أعضاء هذين الفريقين".
وفي نداء وجهه للمسؤولين، أفاد سلامة بأن "هذا الموقف اللبناني الرسمي، هو موقف يثير الاستغراب والاستنكار ويدفعنا الى طرح علامات استفهام عدة. لذا، فإننا ندعو السلطات الرسمية والقيادة العسكرية المولجة بالإشراف على أعمال الإغاثة الميدانية في مرفأ بيروت، الى تسهيل عمل هذه الفرق التطوعية الفرنسية التي ندين لها كما لفرنسا حكومة وشعبا، بالشكر والامتنان على وقوفها الى جانب لبنان واللبنانيين في محنتهم الكبيرة هذه، تلبية لنداء الواجب الإنساني تجاه وطننا وشعبنا، وتجسيدا للصداقة اللبنانية- الفرنسية العريقة".
كما شدد على أن "منع فرق الإغاثة الفرنسية من دخول حرم المرفأ حيث لا يزال هناك أكثر من 60 مفقودا باعتراف وزارة الصحة، من شأنه أن يثير الشكوك حول خلفيات موقف السلطات اللبنانية كافة، وأن يدفع باتجاه استنتاجات وتحليلات تمس صدقية الدولة واستقلاليتها ونزاهتها ولياقة التعامل الرسمي مع الدول الصديقة".