أشارت رئيسة دائرة الأمراض الإنتقالية في وزارة الصحّة عاتكة بري إلى أننا اليوم "أمام تحدي وخطر جدي يتطلب تكاتف الجميع، ونحن لا يمكننا لوم الدولة اللبنانية أو وزارة الصحة أو أي وزارة أخرى، بل يجب على كل فرد أن يتحمل مسؤوليته"، موضحاً أن "اليوم، كل ما يقوم الشخص به لو أنه ينعكس على الشخص فقط، فهذا سهل، لكننا أمام واقع مرير، وعمل الفرد سينعكس على من حوله".
ولفتت بري، خلال حديث تلفزيوني، إلى ان "الأرقام التي سجلناها بارتفاع في عدد الحالات تزامنت مع ارتفاع في عدد الفحوصات، ورغم أن الأرقام ترتفع إلا أنها لا زالت ضمن النسبة المئوية التي كنا نراها بالأيام السابقة، لكن عدد الفحوص ارتفع"، منبهةً من "موسم الإنفلونزا لذي نحن مقدمين عليه لأنه "سيختلط الحابل بالنابل"، موضحةً أن "الإنفلونزا يشكل خطر جدي على الأطفال، وسيكون لدينا خلال هذه الفترة نقص حاد جدا بأسرة العناية الفائقة والأسرة العادية".
كما أكدت أننا اليوم "أمام نقص بأسرة العناية، قد نصل لمرحلة يتوفى الشخص ليس بسبب الإصابة، بل بسبب عدم وجود سرير يدخل إليه"، مفيدةً بأنه "حينما كنا بفترة هدوء، كان يجب على القطاع الخاص أن يدعم الدولة ولا يكون الضغط على وزارة الصحة فقط، لذلك اليوم يجب أن نتكاتف ونجهز أنفسنا"، منوهةً بأن "ما نخاف منه دائماً هو لا مسؤولية المواطن".
وشددت بري على أن "كل الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة بما يخص المستشفيات الحكومية قد لا تكفي إذا ارتفعت أعداد الإصابلات، ونحن ذاهبون بهذا الإتجاه"، موضحةً أن "وزير الصحة يعمل بطريقة حثيثة مع المستشفيات الخاص ليتحضروا، وبدأنا من بعض المستشفيات الخاصة التي تستقبل مرضى كورونا، فنحن نعطيها فحوصات PCR ومعدات السلامة الواقية. وكان في اجتماع للبحث بتغطية تكاليف علاج المصابين بكورونا بالمستشفيات الخاصة من قبل قرض البنك الدولي".
وفي سياق متصل، أفادت بري بأن "الوزارة تقوم بجهدها كي نؤمن الأدوية واللقاحات، وبعض الأدوية التي أصبحت معتمدة في بلدان معينة، نحن نكون من أوائل البلدان التي تؤمنها كلها، وتسعى ولا نترك اي جهد. كما أنه وصلنا بعض الهبات". وأشارت إلى أن "اليوم بدل تصويب السلاح على عدو في مكان واحد اصبح لدينا عدو منشر على كل الاراضي، فأنا أشبه كورونا".