أسف "لقاء الجمهورية" في بيانه الدوري لتسليم غالبية القوى بمبدأ الفراغ في السلطة التنفيذية ليصبح "تعطيل تأليف الحكومة" قاعدة من قواعد الحكم الرشيد بدلاً من كونه استثناء يجب ألا يتكرر تباعاً على إيقاع المحاصصة البغيضة والانتظارات الخطيرة وتحويل لبنان إلى ساحة حرب عالمية تنتظر خروج رئيس ومقتل عالِم وتبدّل جوّ وشماتة عدو.
وحذَر "اللقاء" من التداعيات السلبية لعدم تشكيل الحكومة، منها شظايا الممارسات التي تطاول الدستور، ومنها التدهور الاقتصادي القاطع أرزاق وأعناق الناس، ومنها تبيان مدى حرص الدول الصديقة للبنان عليه بالمقارنة مع حكامه غير الابهين بمستقبل جيل خسر حلمه بحياة لبنانية تليق بطموحاته، وجيل أكبر خسر إمكاناته في الاستمرار بنمط عيش يليق بتضحياته.
واعتبر "لقاء الجمهورية" ان الهروب من الاصلاحات سيُخرِج لبنان من النظام العالمي، داعياً إلى ضرورة البدء في اعتماد سياسة التصدي للمنافسة الاسرائيلية في دول الخليج العربي، عبر تمتين أواصر العلاقات اللبنانية الخليجية وعدم التورط في أي محور يستعمل لبنان ساحة لصراعاته مع دول تحب لبنان وتستفيد من قدرات شبابه المنتشرين في هذه البلدان.