تمكّنت بلدية مغدوشة برئاسة رئيف يونان، من السيطرة على جائحة "كورونا"، فبعد أن كان عدد الإصابات يتجاوز الـ85 إصابة مع بدء الجائحة، تُسجّل البلدة اليوم صفر إصابات، لتصبح خالية من "كورونا"، وذلك بفضل التزام أهلها بالإجراءات الوقائيّة الّتي فرضتها الدولة والبلديّة؛ وقبل أن يصل إليها اللقاح المضاد للجائحة.
وكان قد انبثق عن البلديّة، بالتزامن مع بدأ أزمة "كورونا"، خليّة أزمة صحيّة قوامها الدكتور هشام حايك رئيسًا، بالتعاون مع مجموعة من ممرّضات البلدة وأعضاء من المجلس البلدي. وقد وضعت استراتيجيّةً صحيّةً شاملةً للمواجهة، بدءًا من مواكبة المريض المصاب على مدار الساعة، وتتبّع الحالات المخالطة وحجرها، مرورًا بتقديم الرأي والمشورة الطبيّة وانتهاءً ببث التوعية بين الأهالي والمقيمين عبر نشرات دوريّة.
كما عملت البلديّة على تأمين الأدوية اللّازمة للحلات المصابة، بإشراف طبّي مباشر ووفقًا للبروتوكولات المعتمَدة عالميًّا، وأجرت مئات الفحوصات المخبريّة المجانيّة (PCR) للحالات المشتبه بها والمخالطة على السواء، بالإضافة إلى عشرات الفحوصات العشوائيّة الّتي أُجريت بصورة استباقيّة للأجانب المقيمين داخل البلدة.
وقد أوضح يونان أنّ "البلديّة تحرّكت على مستوى استثنائيّة الحدث وعلى المستويات كافّة، وذلك ضمن خطّة شاملة للإحاطة بكلّ التحدّيات الصحيّة، بحيث عملت على تشكيل لجان طوارئ صحيّة وماليّة واجتماعيّة لمواكبة تطوّرات الأزمة وتداعياتها. وقد وضع بتصرّف هذه اللجان آليّات وعناصر شرطة البلديّة، الّتي أثبتت جدارتها في التعاطي مع المهام المطلوبة إليها، إضافةً إلى سيّارات الإسعاف وعدد لا يستهان به من أجهزة الأوكسيجين المستعمَلة منزليًّا والمجهّزة للحالات الطارئة".