أكد الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، أن "ملحمة الشعب الإيراني إلى صناديق الإقتراع تجسد حضوره المفعم بالإرادة"، مشيراً إلى أن "حضور الشعب حمل رسائل مختلفة، أولها رسالة الوحدة وضرورة التغيير في الوضع السائد".
وأوضح في أول خطابٍ له بعد إنتخابه رئيساً، أن "رسالة الشعب الإيراني هي رسالة إصرار على قيم الثورة الإسلامية المجيدة، وسنكرس خدمتنا لهذا الشعب بهدف حلحلة مشاكله بالإعتماد على إمكانياتنا الوفيرة وثرواتنا"، لافتًا إلى أن "أولوياتنا في هذه الحكومة ستتركز على تحسين أوضاع الشعب، وسنضع نظاماً إدارياً فاعلاً من خلال قوى ثورية تكافح الفساد". وإعتبر أن "العدالة يجب أن تكون محوراً للتطور في هذه الحقبة، والإقتصاد سيتحسن من خلال الثقة بالشباب والتعويل على الموارد المحلية".
وشدد رئيسي على أن "السياسة الخارجية للحكومة الجديدة لا تبدأ من الإتفاق النووي، أو تختتم طريقها منه"، مؤكداً أن "على العالم أن يعلم أن الحضور الملحمي للشعب الإيراني أوجد ظروفاً جديدة". وأوضح أن "هذه الحكومة لن ترتبط بتيار أو جناح خاص، بل ستتعاون مع كل أبناء البلاد، وسنعمل على إلغاء كلّ إجراءات الحظر ضد إيران".
ورأى أن "الإتفاق النووي يجب أن تحييه واشنطن والدول الأوروبية، وعلى الأوروبيين الإلتزام ببنود الإتفاق، وعدم الرضوخ للأميركيين". وأشار إلى "أنني أدعم المفاوضات النووية، لكن ينبغي تحقيق المطالب الإيرانية، ولن نسمح بمفاوضات إستنزافية، وينبغي لأي جولة مفاوضات أن تحقق نتائج ونرفض التفاوض من أجل التفاوض".
وأوضح رئيسي، أن "سياستنا الخارجية ستكون مرتبطة بالتعامل الواسع والمتوازن مع كافة الدول، وقضية إلغاء العقوبات ستكون محور سياسة حكومتي الخارجية". وأعلن "أنني لا أريد لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، وعلاقاتنا مع الصين مستمرة منذ قيام الثورة في إيران".