أشار النائب السابق وليد جنبلاط، في حديث إذاعي، إلى أن "المعادلة السابقة في لبنان تغيّرت بسبب الظروف السياسية والعسكرية والعدوان الإسرائيلي، وقد اتفقنا على تطبيق القرارات الدولية"، لافتًا إلى أن "إسرائيل لن تكتفي بتلك القرارات وهي تستبيح كل شيء، وعلى الأرض هناك 7 تلال محتلة في الجنوب وسنرى ماذا سيجري في 18 شباط، ونعلّق آمالًا كبيرة على الحكومة والعهد الجديد".
وردًا على سؤال، استبعد جنبلاط أن تحصل مواجهة داخل الحكومة، معتبرًا أن "الملف الأساسي أمام مجلس الوزراء هو الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي والمحاكمات التي تأخرت حول جريمة انفجار المرفأ، وتطبيق القرار 1701 جنوب الليطاني وخلف الليطاني"، مشددًا على أن "لا عودة إلى الماضي، ووجود ميليشيات عسكرية في لبنان أصبح من الماضي، فلا أحد يعترض على المواجهة السياسية ضد إسرائيل، لكن موضوع استخدام السلاح رأينا إلى أين أوصلنا بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها حزب الله، كما أننا لا نريد أن تكون فئة من اللبنانيين أداة في يد إيران، وبعد كل هذه الحروب من حقنا أن نستقر".
في سياق اخر، اكّد أنّ "روسيا تلعب في هذه المرحلة دورا إيجابيا في سوريا ولا بد من عودة العلاقات بين موسكو ودمشق"، موضحا أن "هناك العديد من النقاط العالقة بين لبنان وسوريا، مثل ترسيم الحدود البرية والبحرية، وهو أمر يجب حله وفقًا للقوانين والأعراف الدولية"، مضيفا: "من خلال العلاقات التاريخية بين البلدين، يمكن التوصل إلى حلول لهذه القضايا".
وأوضح جنبلاط، أنّه "عندما زار دمشق في المرة الأخيرة، لم ولن يزور جبل العرب لأن الدروز هناك هم جزء من الشعب السوري"، لافتا الى أن"العلاقة بين الدروز في لبنان وسوريا هي علاقة أخوة، ولكن لكل طرف خصوصيته الوطنية، إن كان على مستوى الدروز في سوريا أو لبنان".
وفي تعليقه على الأحداث الأخيرة على الطريق المؤدية إلى مطار بيروت الدولي، أشار جنبلاط إلى أنّ "الشغب لا يمكن تحميل مسؤوليته إلى وزارة الأشغال العامة"، مشددًا أنّ "هناك مجلس وزراء يتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات المتعلقة بهذه الأمور".
وأضاف "وزارة الداخلية تتمتع بصلاحية تفتيش المطار وأمتعته، والشعب اللبناني يحق له التظاهر بشكل سلمي، ولكن مطار بيروت هو مطار لجميع اللبنانيين، ولا يجب العودة إلى الأوضاع السابقة".
وعبّر جنبلاط عن أمله الكبير في عهد الرئيس جوزاف عون، معتبرا أنّ "اللبنانيين يجب أن يستمروا في مقاومة التحديات الداخلية والخارجية".