أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خلال لقائه في مقر المجلس بالحازمية وفدا من وجهاء العشائر والعائلات في منطقة بعلبك الهرمل ضم أكثر من خمسين شخصا، إلى "إن هذا اللقاء يأتي في ظروف صعبة تحتاج منا إلى الكثير من الدقة في الموقف والكلمة، وفي كيفية معالجة المشاكل التي نتعرض لها على المستويين الوطني والشيعي. فمنطقة بعلبك – الهرمل لها خصوصية في هذا الظرف، وهي قدمت في سبيل لبنان والحفاظ على الدولة ومؤسساتها الكثير، لا سيما في مواجهة العدو الإسرائيلي حيث قدمت الكثير من الشهداء وبعضهم لا يزال تحت الأنقاض، وكذلك في القضايا الطارئة على الحدود".

واكد الخطيب بانه "لم ندفع هذه الأثمان في سبيل مشروع شيعي، وإنما في سبيل لبنان وإقامة الدولة الحقيقية فيه، والتي يفترض أن تتولى الدفاع عن شعبها وحدودها وسيادتها. فنحن لم ولن نحمل شعارا طائفيا، وكان شعارنا دائما وطنيا وعربيا. واللبنانيون جميع في نظرنا هم مواطنون لبنانيون، ومن مسؤولية الدولة رعايتهم وحمايتهم والحفاظ عليهم".

وتابع: "لقد واجهت منطقة بعلبك الهرمل عدوانا من بعض العصابات وسقط شهداء وجرحى، وعلى الدولة أن تقوم بمعالجة هذه المشكلة. وكما نطالبها بتحرير الأرض، فإننا نطالبها أيضا بحماية هذه المنطقة، وحسنا فعلتم بحضوركم إلى هذا المجلس لطرح هذه المشكلة تفاديا لأي ارتدادات طائفية، بل لتحميل الدولة مسؤولية حل هذه المشكلة، سواء بالنسبة للشهداء والجرحى أم بالنسبة لأزمة النزوح. وحسنا ما تفعلون، وهو تعبير عن أنكم تريدون الدولة لحل هذه المشاكل".

وأردف: "ليس لدينا القدرة على تحمل المزيد في ظل العدوان الإسرائيلي والغربي المستمر، ولا نريد أن نتحمل المزيد، وعلى الدولة أن تقوم بدورها وواجبها في حماية الناس من الآن وصاعدا. فالولايات المتحدة تغطي العدو الإسرائيلي في النقاط الخمس وفي استمرار العدوان، فلتتحمل الدولة مسؤولياتها، ونحن وراءها، وإذا أرادت أن تستعين بنا فنحن مستعدون لذلك. ولكن على الدولة أن تقوم بمسؤولياتها أولا". وختم: "أوصيكم بوحدة الصف، فهي الضمانة الأساسية للإستقرار، وطالما صفنا واحد فلا خوف ولا وجل حيال المستقبل".