أكد نائب رئيس حركة "أمل" هيثم جمعة في المجلس العاشورائي المركزي في معوض ان "شعبنا يتطلع إلى قيام الدولة العادلة المدنية وإلى سيادة القانون وإلى إنهاء الفساد وتأمين الحياة الكريمة كما كل الشعوب في العالم. يتطلع إلى الكهرباء وإلى الماء إلى المعاش الذي ذاب ضمن آتون المنصات المشبوهة والمجرمة الحارقة للليرة اللبنانية، هذا الشعب يتوق إلى دولة تحتكم إلى الدستور والقانون وبحاجة إلى حكومة توفر مستلزمات الحياة وتطمئن اللبناني بنزاهتها وصدقها". وسأل "أما آن لهذا الليل أن ينجلي؟، أما آن للضمائر النائمة وللقلوب القاسية أن تصحى وأن تلين؟ ألا يهزها مشاهد الناس وطوابيرهم الطويلة للحصول على حاجاتهم؟ ألا يسمعون أنين المرضى؟ ألا يعرفون عن اختفاء الدواء وإقفال أبواب المستشفيات والأوضاع الأمنية المتفلتة والمُتنقلة من منطقة إلى أخرى؟ أما آن لهذه الطغمة أن تستفيق من أنانيتها ومن حساباتها الضيقة وتخرج على العالم بحكومة تستعيد التوازن وبعض الاستقرار في البلاد وتعيد الودائع إلى أصحابها وتطمئن طلاب لبنان في الخارج وتعالج موضوع الطاقة لا سيما الكهرباء؟".
وشدد على ان "حركة أمل كانت ولما تزل تساهم في إيجاد الحلول وفي تسهيل الأمور من أجل عودة الحياة، وعودة الإستقرار إلى البلد وقد بادرت إلى تزخيم التكافل الإجتماعي مع الفقراء والمحتاجين وعلى امتداد لبنان وهي لن تألوا جهداً لمتابعة العمل لتأمين الحياة الكريمة من خلال خدمة وتأمين المستلزمات الضرورية، وعملت من خلال كتلة التنمية والتحرير على اقتراح وإقرار التشريعات الضرورية لتحسين ظروف الناس الحياتية وقد أقر العديد من القوانين الإجتماعية والإقتصادية والمالية وتلك المتعلقة بمكافحة الفساد وغيرها".
من جهة أخرى، رأى ان "ما أصاب أهلنا في الشمال من فاجعة أصابت الوطن بقلبه ونحن نأسف لهذا المصاب الجلل ونعلن تضامننا مع أهالي الشهداء ونرجو الشفاء العاجل للجرحى"، داعيا إلى "الإسراع في دعم القطاع الصحي بمختلف مرافقه من مستشفيات ومراكز صحية والسماح لهذه المؤسسات باستيراد الأدوية بشكل مباشر والعمل على إيقاف كل الوكالات الحصرية". وأضاف "سنبقى دائماً وأبداً في خدمة أبناء شعبنا وسنعمل بكل قوة لرفع المعاناة عن لبنان الذي يستحق شعبه كل خير وازدهار".