أكّد رئيس كتلة "نواب الكتائب اللبنانية" النّائب سامي الجميل، بعد اجتماعٍ في بيت الكتائب المركزي في الصّيفي، ضمّه وأعضاء الكتلة إلى أعضاء كتلة "التّجدّد"، أنّ "من الضّروري بالنّسبة لكتلتنا التّواصل مع من يحملون أولويّة السّيادة والإصلاح، لنشكّل سدًّا منيعًا أمام استمراريّة النّهج القائم".
وأوضح أنّ "بالنّسبة لنا، تبقى الأولويّة أن تشكّل الانتخابات الرئاسية المقبلة مفصلًا للانتقال من حالة الاهتراء والتّبعيّة والاستقواء واللّاعدالة، إلى مرحلة جديدة يعيش فيها اللّبنانيّون بالمساواة، لا يقرّر أحدٌ مستقبلهم نيابةً عنهم، أو يجرّ لبنان إلى مأساةٍ جديدةٍ، أو يمنع إصلاح كلّ ما يجب إصلاحه من اقتصاد وتربية وصحّة وكلّ ما يتسبّب في المعاناة الّتي يعيشها اللّبنانيّون يوميًّا؛ وأكثر ما نريده هو أن ننتقل بلبنان إلى مكان آخر".
وشدّد الجميّل على "أنّنا لا يمكن أن نستمرّ على ما نحن عليه اليوم، والأكيد أنّنا لن نستسلم للأمر الواقع، وسنمدّ يدنا لكلّ من يملك هذه النّظرة إلى لبنان"، مبيّنًا "أنّنا نتواصل مع كلّ الأفرقاء في المجلس النيابي، والّذين يريدون أن تشكّل هذه المحطّة صفحةً جديدةً للبنان، فنطوي الصّفحة السّوداء الّتي سوّدت حياة الجميع، والّتي يعيش فيها اللّبنانيّون صراعًا للبقاء لاسيّما على أبواب المدارس، وهذه حالة لا تشبهنا وليس من المفترض أن نواجهها".
وركّز على أنّ "لبنان يملك مقدرات كبيرة، وهو يستطيع أن ينهض من جديد بسرعة، والمهمّ اليوم لا بل المطلوب أن يتمّ تحرير قرار لبنان والدّفع بالكفاءات الّتي تحبّ البلد لأن تتسلّم القيادة وتنقله إلى مكان أفضل، وهذا ما نعمل على إتمامه". وأشار إلى "أنّنا سنبقى على تواصل مع الجميع دون استثناء، انطلاقًا من مصلحة البلد الّتي هي فوق كلّ اعتبار، فنحن لا نملك اعتبارات حزبيّة أو طموحات على حساب البلد؛ وما يهمّنا هو أن يستعيد الشعب اللبناني عافيته".