عيد البشارة 25 آذار عيد وطني في لبنان يعيده المسيحيون والمسلمون معا حول نص البشارة في انجيل لوقا فصل 28/35 ونص البشارة في القرآن الكريم سورة آلعمران حيث توحد اللبنانيون من مسيحيين ومسلمين وجعلوا من هذا النهار يوما روحيا وطنيا فريدا لا مثيل له في جميع أقطار العالم. في مدرسة الجمهور ناجي الخوري يتمنى ويحلم والشيخ محمد الشغري يخطب في كنيسة الجمهور عن البشارة واللجنة الروحية في الجمهور سارعتبالتقاط الفكرة وحلها وجعل يوم البشارة يوما روحيا ووطنيا جامعا، وتحمّس للفكرة الوزير السابق ميشال إده مع الوزير ابراهيم شمس الدين والدكتور محمد السماك والاستاذ حارس الشهابي.
نقلت الفكرة إلى فؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء الاسبق وأقر يوم البشارة يوم عيد وطني غير معطّل ثم طلب ميشال اده من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري أن يكون يوم عطلة. اقر مجلس الوزراء بالاجماع في شباط 2010 أن يكون هذا العيد عيدا وطنيا لبنانيا مسيحيا ومسلما ومعطلاً.
وهكذا ومن الجمهور من الهدية واللهفة في قلب استاذ علماني إلى صوت شيخ يخطب عن وحدة البشارة إلى دور لبنان المميز كان هذا العيد مميزا، الذي أخذ به العالم ونسأل من يحمي لبنان في هذه الايام السوداء الصعبة التي نعيشها؟ والخوف يملأ قلوبنا والفزع يرعد غرائزنا والقلق يعصف بنا والرعدة والهلع والرعب تعشعش في وجودنا، كأننا متروكين لقدرنا ولا أحد يرعانا ويحمينا ويهتم بنا، وننسى أن العذراء مريم هي السيدة الحارسة لنا والمكرّسة لوطننا لبنان وأرضه وسهوله وجباله واناسه المنتشرين... لأن صلاتك معنا يا أطهر العباد كوني بعوننا الآن وفي ساعة موتنا، فانك "انت ملجانا وعليك رجانا "ولا تتركينا يا حنونة يا سيدة المعونة الدائمة، وشاحك حمايته يمتد على الأرض اللبنانية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ومن البحر والسهل حتى اعالي الجبال واعمق الوديان على كل بيت وكل شخص، لأننا إلى ظل حمايتها نلتجئ، وهي والدة الله القديسة، ولا تغفل عن طلباتنا إليها، حتى أن عيدها عيد البشارة في 25 آذار أصبح في لبنان عيدا وطنيا يعيّده المسيحيون والمسلمون سويّة ،لأن هذا البلد هو أرض الحوار والعيش معا، واصبح نص البشارة كما ورد في انجيل لوقا، وقصة البشارة كما وردت في القرآن الكريم الحدث الفريد الّذي قام به الكبار من رجال حوار ولقاء وجعلوا منه يلتقي رسالة لبنان الحوارية والعيش معا وتبادل الثقافات والحضارات والاختبارات الوجوديّة والروحية والانسانية الكبيرة المميزة في تاريخ البشرية، لأن السيدة العذراء موجودة في قلب لبنان وفي قلب أهله، فلا يخلو بيت من صورة لها أو أيقونتها واسمها تحمله كثير من النساء.
في لبنان لها مزاراتها في كل منعطف او تلة او درب من دروب لبنان، فان اتجهت جنوبا او شمالا، شرقا او غربا، تجد مقاماتها او مزاراتها، وتماثيلها فمن سيدة الجنوب إلى سيدة البشارة إلى سيدة مغدوشة، سيدة خلدة، سيدة النورية،سيدة حريصا،سيدة البقاع، سيدة الحصن، سيدة قنوبين، سيدة الغسالة إلى سيدة النهر الكبير في كنيسة سيدة القلعة.
عيد مبارك على كل من يحمل اسم البشارة على كل الكنائس والمزارات التي تحمل هذا الاسم ونحن نصلّي لها لحماية لبنان وخلاصه وان ينتخب له الرئيس فيحمل له بشارة للسلام والمصالحة والخير والايام المباركة.