رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، أنّ "الحل الحقيقي والفعلي للأزمات التي يعاني منها الشعب اللبناني، يكمُن في عودة الدولة وانتظام مؤسساتها الدستورية، وإعادة تنشيط وإحياء وترشيد القطاع العام كي يكون قادرًا على أن يقدّم الخدمات المطلوبة منه للمواطنين كافة، وهذا إنما يؤكد أيضًا على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي لإعادة إطلاق عجلة المؤسسات كافة، وهذا الأمر على الرغم من أهميته الواضحة، وعلى الرغم من أن أهمية إنجاز هذا الاستحقاق إنما يكرره اللبنانيون بمختلف مكوناتهم، ولكن ترجمة هذا الموقف على المستوى الفعلي، لا تزال تصطدم بتعقيدات عديدة".
وخلال رعايته حفل افتتاح حديقة الرسول الأعظم في حرش الصنوبر ببلدة خربة سلم الجنوبية، أوضح "أننا نشهد عودة ظواهر مقلقة ومواقف مريبة إلى الساحة اللبنانية، ولا يمكن عزل هذا الأمر عن سياق الاستهداف للاستقرار الأمني والسياسي في هذا البلد، ولا يمكن عزل هذه المواقف عن سياسة الضغوط التي يتعرّض لها البلد، وهذا إنما يعيدنا إلى التأكيد على حقيقة طالما أكدنا عليها، وهي أن يتفاهم اللبنانيون بين بعضهم البعض، وأن يلتفتوا إلى الأهمية الاستثنائية والقصوى لأن يكون هناك حوار فيما بينهم، أو تشاور جماعي أو ثنائي، وأن تكون الخطوط مفتوحة بين اللبنانيين لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وعدم ترك الأمر فقط للرهان أو انتظار المبادرات الخارجية".
وأكد النائب فياض "أننا دائماً في موقع من يريد أن يتعاطى بإيجابية تأكيداً على أهمية الاستقرار، وعلى أهمية بناء الدولة وعودة مؤسساتها بصورة فاعلة، وعلى أهمية أن ينصرف اللبنانيون إلى معالجة مشاكلهم وخلافاتهم العالقة بالحوار والتفاهم، وإعادة بناء جسور التواصل فيما بينهم لإنجاز كل هذه التحديات التي تعصف بالبلد".