ذكرت مصادر ملاحية وتأمينية اليوم إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت بالنسبة للرحلات عبر البحر الأحمر بعد تعرض ثلاث سفن للهجوم في المنطقة أمس الأحد، وتزايد المخاوف من تفاقم المخاطر على الملاحة التجارية.

واوضحت مصادر في قطاع التأمين إن "أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ظلت عالية اليوم الاثنين عند ما بين 0.05 بالمئة إلى 0.1 بالمئة من قيمة السفينة، من حوالي 0.03 بالمئة في تقديرات الأسبوع الماضي قبل الهجمات. ويترجم هذا إلى عشرات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام".

واشار رئيس السلامة البحرية والأمن في "بيمكو" جاكوب لارسن لـ "رويترز"، الى انه "صار من الواضح الآن أن الحوثيين سيهاجمون أي شيء في البحر له صلات بإسرائيل أو الإسرائيليين، بغض النظر عن مدى ضعف الصلات وعن احتمال حدوث أضرار جانبية لغير الإسرائيليين مثل أفراد الطاقم".

وذكر لارسن إن الصناعة ترحب بوجود معزز للقوات البحرية في المنطقة. وأضاف "في مواجهة تهديد التشكيلات المسلحة مثل الحوثيين، تعتمد السفن التجارية على الحماية من وحدات البحرية".

وأوضح أنه "ليس هناك الكثير أمام أي سفينة تجارية لتفعله لحماية نفسها من أسلحة الحرب. تغيير المسار بعيدا عن المنطقة يعد تفكيرا صائبا، خاصة بالنسبة للسفن المعرضة لخطر متزايد".

بدوره، لفت الرئيس التنفيذي لشركة "درياد غلوبال" البريطانية لاستشارات المخاطر البحرية والأمن كوري رانسليم الى إنه "من المتوقع أن ترتفع تكاليف النقل في هذه المنطقة بشكل أكبر".

وأضاف "فضلا على ذلك، فإن زيادة المخاطر المتصورة قد تؤدي إلى اختيار عدد كبير من السفن تجنب المنطقة تماما، مفضلة طرقا أطول مثل الإبحار حول القرن الأفريقي".

واعلنت شركة الشحن البحري الإسرائيلية "زيم" الأسبوع الماضي إنها "تحوّل بعض سفنها بعيدا عن المنطقة، مما يعني زيادة زمن الرحلات، كإجراء مؤقت".

وأدرجت سوق التأمين في لندن جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق عالية المخاطر، ويتعين على السفن إخطار شركات التأمين التي تتعامل معها عند الإبحار عبر هذه المناطق، وكذلك دفع قسط إضافي عادة لفترة تغطية مدتها سبعة أيام.