زار رئيس "الهيئة العليا للإغاثة" اللّواء محمد خير ووفد كبير من مهندسي وزارة الأشغال العامة والنقل وفريق عمل كبير من بلدية بيروت، وزارة الشباب والرياضة. وجال الوفد الهندسي على مكاتب الوزارة، وتفحص جدرانها وأسقفها وأرضياتها، وركّز على المستودع السّفلي، واجتمع مع أركانها، في لقاء تخلله اتصال هاتفي بين وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس ووزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، الّذي طلب من فريقه تقريرًا عاجلًا وسُبل المعالجات.
كذلك، تواصل كلّاس ومحافظ بيروت مروان عبود، أثناء قيام فريق عمل متخصص من بلدية بيروت بسحب وشفط المياه من مستودع الوزارة السفلي. وشكر كلّاس، حميّة وعبود على اهتمامهما ومتابعتهما الحثيثة، والمهندسين على دورهم الهام.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى "أنّنا اخذنا قرارا وقائيا سريعا بإخلاء المبنى، به بلّغت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوزارات والمؤسسات المعنية، شاكرين لهم مجيئهم مع فرق العمل، وأخصّ بالشكر وزير الاشغال ومحافظ بيروت ونقيب المهندسين وبلدية بيروت، ما يعكس أن الدولة ما زالت موجودة على الرغم من كل الاوضاع".
من جهته، لفت اللواء خير إلى أنّه "جاءنا نداء من كلاس اثناء جلسة مجلس النواب، وكلّفنا ميقاتي من البحرين بهذا الموضوع، اضافةً الى وزارة الاشغال لأنها صاحبة الشأن فيما يتعلق بالمباني، وكل الادارات الرسمية مهتمة والبلدية مهتمة، ومن المفروض ان تسحب المياه التي هي اساس المشكلة".
وأكّد أنّ "التدعيم اهم من الصيانة، وهذا هو العلاج الاساسي، فنحن نرجع الى المبدأ الاساسي الذي هو العلاج، الذي سيتم لجهة اختبارات الباطون والحديد. وبعد صدور النتيجة، نعطي التقرير الصحيح للوزير، وبناءاً عليه يدخل على مجلس الوزراء من اجل العلاج".
وأوضح خبر أنّ "بالقانون هذا المبنى مستأجَر، وطالما هناك استئجار فالمالك هو المسؤول عن صيانته وتدعيمه، اذا ما كان داخلاً في عقد الايجار، وهذا العقد يحتوي على الصيانة. اما التدعيم فيجب على المالك تحمل مسؤوليته، وان يأتي ويكشف معنا ويقوم بعمل الاختبارات، ولكن الدولة ستقوم بالتبرع بالاختبارات، وبعدها عليهم ان يأخذوا النتيجة ويعالجوا".
أمّا المديرة العامة للشباب والرياضة بالتكليف فادية حلّال، فركّزت على أنّ "اصل المشكلة هو تعطل الترومبات الموجودة في المستودع، وارتفاع منسوب المياه نتيجة الشتاء، واساساً هناك نبع مياه موجود في مستودع المبنى، وقد انقطعنا بنسبة كبيرة من المازوت لمدة 4 اشهر، فبقينا كل السنة من ون ترومبات مياه. وحتى عندما قمنا بتركيب الطاقة الشمسية، لم نستطع تشغيلها لان عدد الواح الطاقة ضئيل، وكنا نستعملها فقط لتسيير العمل داخل الادارة".
وتابعت "اذًا، تعطل الترومبات ادى الى ارتفاع منسوب المياه، وعندما توفرت الاعتمادات اتينا بعمال للصيانة، ولكنهم رفضوا النزول بسبب ارتفاع هذا المنسوب، وكانوا يطالبون بسحب المياه اولاً، فقمنا بمراسلة جميع الادارات، وزارة الاشغال، محافظ بلدية بيروت، الهيئة العليا للاغاثة والدفاع المدني الذي تجاوب معنا لمدة سنة، وقمنا بتأمين المازوت لهم والبنزين والزيت للمولد؛ وسحبنا نسبة كبيرة من المياه". وأشارت إلى أنّ "بعدها، كنا ننتظر وزارة الاشغال التي بدورها حولت الملف الى وزارة الطاقة على اساس ان نبع المياه من اختصاص الاخيرة".
وذكرت "أنّنا اتفقنا جميعنا على الآلية، حيث يتوقع أن يُنجز فريق عمل بلدية بيروت شفط المياه اليوم الخميس، ليقوم فريق عمل مهندسي وزارة الاشغال بإجراء فحص علمي للأعمدة والأرضية غدًا، وإرساله الى مختبر متخصص، ليُبنى على الشيء مقتضاه، على أن يقوم هذا الفريق أيضاً لاحقاً، وبناء على النتائج بوضع دراسة شاملة للمبنى وحاجاته لجهة الصيانة والحماية".