نشرت "​كتائب القسام​"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مقطع فيديو جديدًا تحت عنوان "لعائلات القتلى والأسرى... لا تصدّقوا حكومتكم ولا جيشكم"، وثّق عمليّة استدراج وقتل جنود إسرائيليّين، داخل أحد الأنفاق في جباليا شمال مدينة ​غزة​ يوم 25 أيّار 2024.

وشدّدت على أنّ "قوّات الاحتلال تنبش وسط أكوام الرّكام، بحثًا عن رفاة بعض أسراها، الّذين تعمّدت قصفهم سابقًا، وتزجّ بآلاف الجنود بين الأزقّة وتضحّي بهم، من أجل مكائد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخاصّة، ومصالح حكومته المتطرّفة الفاشيّة".

وأوضحت الكتائب في الفيديو، أنّ "بعد استدراج مقاتلي "القسام" لجنود الاحتلال إلى أحد الأنفاق، قام العدو بإدخال طائرة بدون طيّار (درون) في عين النّفق لاستكشافه، ولم يتمكّن من رصد عناصر "القسّام" داخله"، لافتةً إلى أنّ "بمجرّد خروج "الدرون" من النّفق، تقدم المقاتلون إلى مكان المكين حسب الخطّة المتّفق عليها مسبقًا".

وأفادت بأنّه "عندما وصل جنود العدو إلى منطقة الكمين داخل النّفق، اشتبك عناصر "القسام" معهم من مسافة صفر، وأجهزوا على اثنين منهم وفجّروا عين النّفق"، مبيّنةً أنّ "بعد ذلك، قام العدو بحفر المنطقة المحيطة بعين النّفق وصولًا إلى مساره، وأدخل جنوده إليه لاعتقاده بأنّ عناصرنا انسحبوا من داخله. لكن على عكس توقّعاته، كان مقاتلونا قد كمنوا داخل النّفق، وزرعوا بادخله عددًا من العبوات المموّهة".

كما لفتت إلى أنّ "العدو قام بإدخال قوّة إسناد داخل النّفق، وبعد أن تجاوزت إحدى العبوات وأصبحت في مرمى نار المقاتلين، أطلقوا عليها النّار من مسافة صفر وفجّروا العبوة بها، ثمّ قام مقاتلونا بتفجير النّفق بعد الانسحاب منه". وكشفت أنّ "العمليّة أوقعت الجنود الإسرائيليّين بين قتيل وجريح وأسير، كما استولى مقاتلونا على عتاد عدد من الجنود".

ونشرت "القسام" هويّة وصورة أحد الجنود الّذين قُتلوا واحتجزت جثّتهم، وعلّقت بالقول: "أنتم تعرفونه جيّدًا... لماذا تكذبون على جمهوركم؟ هل هو من المرتزقة الّذين لا تعلنون عنهم منذ 7 تشرين الأوّل، أم أنّ عنصريّتكم حاضرة حتّى في التفريق بين قتلاكم؟!". واختتمت الفيديو برسالة موجّهة لعائلات القتلى والأسرى الإسرائيليّين، تقول فيها: "لا تصدّقوا حكومتكم ولا جيشكم".