أشار البيت الأبيض إلى أنّ "الرّئيس الأميركي جو بايدن تحدّث هاتفيًّا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الّذي هنّأ الولايات المتحدة الأميركية بمناسبة عيد الاستقلال، وشكر بايدن على دعمه المستمر والثّابت لأمن إسرائيل".
ولفت في بيان، إلى أنّ "الجانبين ناقشا الجهود الجارية لوضع اللّمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النّار، إلى جانب إطلاق سراح الأسرى، على النّحو الّذي حدّده بايدن وأيّده مجلس الأمن التّابع للأمم المتحدة ومجموعة السّبع ودول حول العالم"، موضحًا أنّهما "ناقشا أيضًا الردّ الأخير الّذي تمّ تسلّمه من حركة "حماس"، ورحّب بايدن بقرار رئيس الوزراء السّماح لمفاوضيه بالتّعامل مع الوسطاء الأميركيّين والقطريّين والمصريّين، في محاولة لإتمام الصّفقة".
وذكر البيت الأبيض أنّ "بايدن أكّد مجدّدًا التزامه الصّارم بأمن إسرائيل، بما في ذلك في مواجهة التّهديدات الّتي تشكّلها الجماعات المسلّحة المدعومة من إيران مثل "حزب الله" اللّبناني".
في السّياق، أوضح مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، في إحاطة لوسائل الإعلام، أنّ المحادثة الهاتفية بين نتانياهو وبايدن استمرّت نحو نصف ساعة، وتناولت ملفّات عدّة، على رأسها المساعي للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى، والتطوّرات في المواجهات مع "حزب الله" على الجبهة الشّماليّة.
وبيّن أنّ بايدن أكّد لنتانياهو أنّ "الوقت قد حان لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، وأنّنا سنبذل قصارى جهدنا للتوصّل إلى اتفاق، لأنّ حياة الأسرى على المحك، كما أنّ الاتفاق سيسهّل الأوضاع على سكان غزة. نحن نعتقد أن هناك فرصة" للتوصّل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أنّ "نتانياهو وبايدن راجعا جميع بنود مسودّة الاتفاق واحدًا تلو الآخر". وأضاف: "في الساعات الأخيرة درس بايدن ومستشاروه ردّ "حماس"، ومن الواضح أنّ الردّ يدفع العمليّة قُدما، وربّما يوفّر أساسًا للتوصّل إلى اتفاق".
وأكّد المسؤول الأميركي أنّ "ردّ "حماس" على المقترح الإسرائيلي ضمن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، تضمّن تعديلات مشجّعة لمواقفها السّابقة"، معبّرًا عن تفاؤله بشأن "احتمال التوصّل لإتمام الصّفقة". وأفاد بأنّ "خلال الاتصال، ناقش بايدن ونتانياهو الجهود المبذولة لتهدئة القتال بين إسرائيل و"حزب الله"، وأبلغ رئيس الوزراء بايدن أنّ إسرائيل تريد إيجاد حلّ دبلوماسي يسمح للمواطنين الإسرائيليّين بالعودة إلى منازلهم في الشّمال".