اكدّت المعطيات أن المراوحة العسكرية قائمة ميدانياً في الحرب الجارية بين إسرائيل من جهة، وحركة "حماس" وحلفائها في "محور المقاومة" من جهة ثانية. وقالت مصادر مطّلعة ل "النشرة" إن "قواعد الاشتباك حالياً ستستمر، رغم التفلّت المحدود الذي يحصل ثم تُضبط حدوده قبل ان يتوسّع".
واضافت: ان زيادة الضغوط الميدانية المتبادلة والرسائل العسكرية، ومنها المسيرات اليمنية، والخطابات التصعيدية تحديداً عند الإسرائيليين و "حزب الله"، هي سبيل كل طرف لدفع الآخر من اجل تقديم تنازلات، خصوصاً بعدما تراجع التأثير الاميركي على الاسرائيليين بفعل حسابات الانتخابات الآتية. لذلك، لا يبدو ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتيناهو في وارد "بيع أي تنازل بهدف حصول تسوية، للإدارة الاميركية الحالية، خصوصاً بعد الإرباكات التي اصابت حملة الرئيس الاميركي جو بايدن، ورهان نتنياهو على وصول مرشح الجمهوريين دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
ورأت المصادر نفسها أن "حماس" وحلفاءها ايضاً ليسوا في وارد اي تراجع، بل زادوا من رسائلهم الضاغطة على الإسرائيليين.
تتعدد السيناريوهات، بين المراوحة الميدانية، وتوسيع دوائر الاشتباك، وتطوير المواجهات. لكن تبدو رغبة الطرفين في عدم التوسيع، وعدم التراجع، مما يعزّز خيار المراوحة بإنتظار حدث ما يشكّل مخرجاً، والا انتظار بت مسار الانتخابات الاميركية.
علماً ان كلا الطرفين يتحدثان عن جهوزية لأي توسيع محتمل، غير ان ممارستهما الميدانية لغاية الآن، وتحديداً على جبهة لبنان الجنوبية، لا توحي برغبة لا إسرائيل ولا "حزب الله" بالتوسيع، مع تطوير للمواجهات احياناً، ضمن اطر مضبوطة.