قدّم 192 نائبًا من التّحالف اليساري الفرنسي "الجبهة الشّعبية الجديدة"، أوّل مذكّرة لحجب الثّقة عن حكومة رئيس الوزراء اليميني ميشال بارنييه.
وجاء في المذكّرة أنّ "وجود هذه الحكومة بتركيبتها وتوجّهاتها، يُعدّ إنكارًا لنتيجة الانتخابات التّشريعيّة الأخيرة". ورأى النّواب اليساريّون أنّه "كان ينبغي لرئيس الجمهوريّة أن يعيّن في ماتينيون (رئاسة الوزراء) الشّخصيّة الّتي اقترحتها الجبهة الشّعبيّة الجديدة، بعد أن فاز الائتلاف بأكبر عدد من المقاعد في الجمعيّة الوطنية".
وأوضحوا أنّ "السّبب الثّاني للمذكّرة، هو التّوجّهات السّياسيّة لحكومة بارنييه"، ولا سيّما رفضها إعادة النّظر في إصلاح نظام التقاعد الّذي أُقرّ عام 2023 وأثار جدلًا واحتجاجات، ونصوص الميزانيّة الّتي ستكون "الأكثر تقشّفًا خلال السّنوات الخمس والعشرين الأخيرة". وأشاروا أيضًا إلى أنّه "يبدو أنّ ميشال بارنييه يكتفي بتصريحات جوفاء حول الدّفاع عن البيئة والمناخ".
واعتبر النّواب اليساريّون أنّ "التّصويت على مذكرة حجب الثّقة، يعني إدانة عدم احترام التّقاليد الجمهوريّة بتعيين بارنييه في رئاسة الوزراء، ويعني الحفاظ على نموذجنا الاجتماعي، ومعاقبة حكومة تتبنّى مفاهيم ومفردات اليمين المتطرّف، ويعني في النّهاية حماية دولة القانون".