أيد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الهجوم الذي نفذه جيش بلاده على إيران، فجر السبت، لكنه قال إن قرار المستوى السياسي في الحكومة عدم مهاجمة أهداف استراتيجية واقتصادية "كان خاطئا".
واردف لابيد في تصريح له، "أهنئ سلاح الجو الإسرائيلي الذي أظهر مرة أخرى تفوقه الجوي وقدرات عملياتية على أعلى مستوى في العالم". وأضاف: "عرف أعداء إسرائيل هذا الصباح أن الجيش الإسرائيلي قوي ويستطيع الهجوم بقوة والوصول إلى أي مكان". وانتقد طبيعة الهجوم الإسرائيلي بقوله إن "قرار عدم مهاجمة أهداف استراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئا".
وتابع لابيد "كان بإمكاننا، بل وكان ينبغي لنا، أن ندفّع إيران ثمنا باهظا". ولفت الى انه منذ بداية الحرب أصيب 11 ألف جندي وقتل 890 جندياً.
ولم تقتصر الانتقادات على زعيم المعارضة، بل قللت تالي غوتليف، النائبة بالكنيست (البرلمان) عن حزب الليكود الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، من جدوى الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وقالت غوتليف "عدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية سيظل صرخة لأجيال عديدة". واعتبرت عدم مهاجمة احتياطيات النفط الإيرانية "خطأ فادحا"، مضيفة أن طهران "شلت بلادنا بإطلاق الصواريخ على كافة أراضي إسرائيل". وتابعت غوتليف: "لقد أهدرنا فرصة لإضعاف إيران في التحول إلى قوة نووية لسنوات عديدة".
وشددت على أن "مهاجمة المنشآت العسكرية الإيرانية لا تغير معادلة توازن الرعب في الشرق الأوسط". ورأت أن الهجوم الأخير ضد إيران "مجرد دليل على أننا قادرون، وكان من الأفضل عدم القيام به". وأضافت: "الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنشآت العسكرية المهمة في إيران لا تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط بمرور الوقت".
وزادت: "عليهم ألا يقولوا في إسرائيل إننا دمرنا مجموعة الصواريخ الباليستية الإيرانية بكاملها بضربة واحدة".
وفجر السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء مهاجمة أهداف عسكرية في إيران، بعد موافقة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" في محادثة هاتفية، وإبلاغ الولايات المتحدة قبل الهجوم.
وقال الجيش في بيان إنه "هاجم بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران"، دون توضيح ماهيتها.