أشار سفير ​لبنان​ السابق في واشنطن ​أنطوان شديد​، إلى أنّ "الإدارة الأميركية نجحت بالفعل في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن يكون الرّدّ على ​إيران​ ضمن الضّوابط الّتي رسمتها"، مستبعدًا كليًّا أن "ينعكس ذلك إيجابًا على الوضع في لبنان".

وأوضح، في تصريح لصحيفة "الشّرق الأوسط"، أنّ "نتانياهو مصمّم على تحقيق أهداف حربه على لبنان، وهي القضاء على "حزب الله"، وإرساء واقع أمني مستقرّ يعيد سكان المستوطنات الشّماليّة إلى منازلهم"، مؤكّدًا أنّه "لا توجد ​سياسة​ أميركيّة محدّدة تجاه لبنان، بل ترسم واشنطن سياستها على مستوى المنطقة، ولبنان جزء من هذه السّياسة".

ولفت شديد إلى أنّه "إذا فازت نائبة الرّئيس الأميركي والمرشّحة الدّيمقراطيّة للانتخابات الرّئاسيّة كامالا هاريس فستكمل سياسة الرّئيس الحالي جو بايدن، وقد تكون حاسمة في تطبيق هذه السّياسة، لأنّها ستتصرّف من موقع القرار. أمّا إذا فاز الرّئيس السّابق والمرشّح الجمهوري دونالد ترامب، فستكون المنطقة أمام واقع مختلف، خصوصًا أنّه لا ينفك يوجّه اللّوم والانتقادات لكلّ من يطالب نتانياهو بوقف الحرب في غزّة ولبنان".