اختتم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض جولته على المستشفيات في محافظتي الجنوب والنبطية، حيث تفقد مستشفى تبنين الحكومي واطلع على الاضرار الكبيرة التي تعرض لها المستشفى نتيجة الإعتداءات الإسرائيلية.
وألقى الوزير الأبيض كلمة إستهلها بالقول: "إن من أقل واجباتنا أن نأتي إليكم ونقول لكم شكرًا. شكرًا على الصمود وسط أزمة كبيرة جدا مررنا بها ووسط ظروف بالغة الصعوبة علمًا بأننا لن نستطيع بالكلام أو بالأفعال أن نفيكم جزاء ما قمتم به، فهذا الأمر عند رب العالمين الذي عنده وحده جزاء أعمالكم وجهودكم الخيرة والمباركة. إن الأزمة التي عشناها كانت تتطلب أبطالا وكنتم أنتم، في القطاع الصحي، أبطالنا في مواجهة الأزمة".
وذكّر وزير الصحة العامة بصمود المستشفى خلال الحرب رغم تعدد الضربات حولها. ولفت الوزير الأبيض إلى أنه كان يعتقد بأنه سيتخذ قرار الإخلاء نظرًا للحجم الكبير لاعتداءات العدو الإسرائيلي التي كانت تستهدف القطاع الطبي والصحي والإسعافي حيث من الواضح أنه اعتمد خطة تحويل كل جريح إلى مشروع شهيد، وتدمير المؤسسات بحيث لا تبقى مؤسسة صحية تقدم الخدمات لمجتمعنا فيحصل القتل والتهجير والتدمير.
ولفت إلى "أننا ندخل في مرحلة إعادة إعمار مؤكدًا الإلتزام بإعادة إعمار القطاع الصحي والإستشفائي ولا سيما المستشفيات الحكومية لتعود أفضل مما كانت عليه مضيفا أن هذه المستشفيات تثبت تكرارًا أنها في الأزمات الملاذ الأول والأخير. وأكد التواصل مع البنك الإسلامي والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية لدعم مستشفى تبنين وإعادة إعمار أقسامها المتضررة وتجهيزها بالمعدات اللازمة وذلك بسرعة كي يستمر المستشفى بتقديم خدماته لأهلنا ومن بينهم النازحون الذين لن يتمكن عدد منهم من العودة إلى بلداتهم التي ستتطلب إعادة إعمارها وقتًا".
وأعلن وزير الصحة العامة أن "العام 2025 لن يكون فقط عام تحسين أمور مستشفى تبنين بل سيكون عام افتتاح مستشفى بيت ليف الذي تعجل وزارة الصحة في تحويل الاعتمادات التي رصدت للمستشفى".
كما أكد أن "الوزارة تدعم التعويض على العاملين في مستشفى تبنين مؤكدًا أنه مهما اتخذ من خطوات سيبقى التقصير قائمًا نظرًا للجهد الذي حصل".
وتابع أنه بالنسبة إلى النازحين، أوضح الإستمرار في تغطية المرضى الذين يأتون إلى الطوارئ ولا يحتاجون إلى دخول مستشفى، من ضمن برنامج بدأ تطبيقه قبل ثلاثة أسابيع علمًا بأنه في المستشفى الحكومي ليس من سقف.
وختم الوزير الأبيض قائلا: "لدينا عدو يمتلك مقدرات كثيرة حصل عليها. ولكن الأمم والشعوب ليست في المقدرات بل في العزيمة والإرادة وأنتم أظهرتم عزيمة وإرادة صلبة وإنشالله سنعيد إعمار ما تهدم لبناء مستقبل أفضل".
إلى ذلك، زار وزير الصحة فراس الأبيض مستشفى جبل عامل، في حضور النائبين عن كتلة الوفاء للمقاومة حسن عزالدين وحسين جشي.
بدوره أشار جشي إلى أن "الحرب الصهيونية استهدفت كل لبنان وقطاعاته الصحية وغيرها، والهدف من كل هذا كان اضعاف صمود اهلنا في ارضهم".
أما عزالدين فشدد على ان "مدينة صور ستبقى كما هي، وعلى أن هدف العدو من محاصرة المستشفيات جعل كل جريح مشروع شهيد". وقال: "علينا اعادة اعمار ما تهدم بما يليق بصمود اهلنا، وننوه بالاحتضان الذي حصل بين الاهل واهلهم بحيث كان النازح ضيفاً بين ناسه، ونأمل الاسراع في ازالة الركام وما تهدم وألا تأخذ العملية وقتاً طويلاً".
وتحدث الوزير الأبيض خلال الجولة، شاكرا للقطاعين الصحي والاستشفائي ما قدموه خلال الحرب للأهالي، مشيدا بصمودهم وتضحياتهم . وقال إن الجولة لشكر الكوادر الطبية والصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة على جهودهم والمخاطرة والقيام بواجباتهم حيال السكان، إن كان في الجنوب او في البقاع او في بيروت.
اضاف: "اننا نتفقد هذه المؤسسات الصحية والطبية والاستشفائية والاسعافية، وخصوصا التي تم استهدافها من قبل العدو الاسرائيلي، وان هذا القطاع بحاجة إلى دعم، ونحن سنعمل على دعم هذا القطاع لاستعادة عافيته لخدمة مجتمعه".
ثم إنتقل إلى مستشفى النبطية الحكومي. واختتم جولته عند الثالثة والربع في مستشفى راغب حرب.