ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، أن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين رفيعي المستوى زاروا الأردن سراً خلال الأيام الماضية، لتحذير القيادة الأردنية من مزاعم بشأن "تداعيات أمنية وإقليمية محتملة على الاستقرار". ووفقًا للقناة الإسرائيلية، شارك في الزيارة كل من رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" رونين بار، بالإضافة إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان" الذي تولى منصبه مؤخرا، شلومي بيندر.
وأشارت التقرير إلى مخاوف إسرائيلية من أن ينعكس نجاح المعارضة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد على تحفيز جهات متطرفة في الأردن، الأمر الذي ادعت أنه قد يؤدي إلى زعزعة استقرار حكم الملك عبد الله الثاني. وأضاف التقرير أن أن هذه المخاوف دفعت رئيس جهاز الشاباك بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بيندر، إلى زيارة الأردن. وبحسب التقرير، حذر المسؤولون الإسرائيليون من إمكانية تعرض الأردن لمصير مشابه لما حدث في سوريا.
وعُقدت في إسرائيل مناقشات على مستويات سياسية وأمنية عليا، بما في ذلك في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، حول إمكانية أن "يتكرر السيناريو السوري في الأردن".
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين تحذيرهم من أن "مثل هذا التطور قد تكون له تأثيرات مباشرة على إسرائيل، التي تشترك مع الأردن في أطول حدود برية"، وقالت إن دبلوماسيين عرب يشاركون إسرائيل المخاوف ذاتها.
وذكرت القناة أنه لا يمكن الكشف عن التفاصيل المتعلقة بالزيارة ومخرجاتها. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الطرفين حول هذه الزيارة، التي تأتي في ظل تصعيد التوترات الإقليمية والانتقادات الموجهة للسياسات الإسرائيلية على الساحة الإقليمية.