أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه "في إطار التزامها الراسخ وتعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم التعاون العربي، ظلت دولة قطر سباقة في تقديم المساندة المطلوبة لكل الدول العربية الشقيقة، من المحيط إلى الخليج، والمساهمة من خلال سياستها الخارجية التي ترتكز على الحوار والدبلوماسية الوقائية والوساطة والمساعي الحميدة لحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز التفاهم وتحقيق المصالحة، والمساعدة في وضع أسس حلول سياسية سلمية ومستدامة تهدف إلى بناء أرضية مشتركة للأطراف المختلفة".
وأوضحت أنه في "هذا السياق، جاءت الاجتماعات التي عقدها وزير الدولة بوزارة الخارجية عقدها محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، في بيروت امس، وشملت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والعماد جوزاف عون قائد الجيش اللبناني، والتي جرى خلالها مناقشة جهود سد الفراغ الرئاسي في لبنان".
ولفتت إلى أن "الخليفي كان حريصا على تأكيد موقف دولة قطر الثابت تجاه الجمهورية اللبنانية، ووحدتها وسلامة أراضيها، ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبها، وأهمية تضافر الجهود الوطنية وتوحيد الصف اللبناني من أجل تجاوز التحديات الراهنة التي تواجه البلاد ودعم عملية استقرار لبنان، فضلا عن الأهمية البالغة لدور الجيش اللبناني في تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، وفي الحفاظ على سيادة الدولة ووحدة أراضيها في ظل التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة التي تواجه المنطقة".
وأكدت أن "موقف دولة قطر، التي لا تتأخر عن تقديم كافة أشكال الدعم لجمهورية لبنان وللشعب اللبناني، في كل الأوقات والظروف، يعكس حرصها الكبير على أمن واستقرار جمهورية لبنان، ومساعدة شعبها على تجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها، وتجنبه انعكاسات التحولات الإقليمية والدولية، من خلال دعم كافة الجهود والمساعي التي من شأنها ضمان استقرار لبنان وتحقيق الازدهار لشعبه".