أكّد مصدر دبلوماسي غربي لـ"النشرة"، ان التقارير التي وصلت إلى عواصم عدة تفيد ان الاحداث في سوريا "تتدحرج بشكل دراماتيكي سريع نحو انشاء دويلات او ولايات غير متحدة". واضاف ان "مشهد لقاءات رئيس هيئة تحرير الشام احمد الشرع مع موفدين ومسؤولين دوليين زاروا دمشق، لا تعكس حقيقة المستجدات السورية: تتعدد حوادث القتل والسرقات والنهب، وتقوم مجموعات إسلامية مسلحة عدة في تقاسم النفوذ في المحافظات والأرياف".
وشبّه المصدر ما يحصل في سوريا بمرحلة ما بعد اندلاع الثورة، وخصوصاً ما بين أعوام 2013 و 2016، حيث كانت المجموعات تتمدد في المناطق السورية، بينما كان الرئيس السوري انذاك بشار الاسد يحكم مساحات محددة في العاصمة السورية والساحل وحماه وجزء من حلب، قبل تدخل ايران و روسيا للحسم، قائلاً: سيجد الشرع نفسه مشغولاً بمخاطبة العواصم، فيما ينشأ في كل منطقة سورية أحمد آخر، بدءاً من احمد العودة الذي يسيطر على جنوب سوريا، ويكنّ العداء للشرع.
وحذّر المصدر الغربي من تداعيات التطورات السورية، التي لا تقتصر على نزاعات دموية بين الكرد وحلفاء تركيا السوريين، بل "تؤشر مشاهد الانتقام في الساحل السوري، إلى ولادة صراع دموي آخر قد ينتج عنه ولاية هناك للعلويين، تشبه دويلة الاكراد، ودويلة السويداء، وولاية الجنوب، وغيرهم".