أقامت منطقة جبيل في القوّات اللبنانيّة ريسيتالًا ميلاديًا تحت عنوان "يا نور الحقيقة" في كنيسة مار جرجس - جبيل، برعاية رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع مُمثلاً بعضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائب زياد حوّاط وحضور الأب شربل أبو العزّ مُمَثِلاً راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون.

وقال حوّاط "ميلاد المسيح يترافق هذه السنة مع ولادة حقيقية للبنان الجديد، نعيش فيه مع أولادنا بكرامة وحريّة، هذا الوطن الذي سيعود ويتعمّر من جديد بكل طاقاته وإمكانياته، فلم يعد هناك من سبب لأن نقول أننا لا نستطيع إعمار لبنان. لم يعد هناك لا احتلالاً سورياً ولا وصاية ايرانية مُسيطرة على البلد، فالدور دورنا والهمة همتنا، وعلينا انتخاب رئيس للجمهورية ينقل لبنان من ضفة الى أخرى، وعندها يعود كل أبنائه من كل أقطار العالم لنكون جميعاً ومن كل الطوائف شركاء بإعادة إعمار هذا الوطن".

وختم حوّاط: "يجب أن نتعاون جميعاً مسيحيين ومسلمين من أجل بناء لبنان الكرامة والديمقراطية والتقدّم والحرية والسيادة والمؤسسات الناجحة والمزدهرة والقضاء العادل والنزيه والشفاف حيث ينال كل مواطن حقه، خصوصاً بعد كل الذي يحصل في الشرق والوطن العربي ونحن لا نطلب شيئاً غير موجود في بلدان العالم التي تنعم بالديمقراطية".

وألقى منسق المنطقة في القوات بسير الياس كلمة قال فيها: "لبنان يشهد ميلادًا جديدًا، داعيًا الجميع إلى تجاوز المصالح الشخصية والعمل يدًا بيد لبناء وطن يرتكز على قيم المحبة، العدل، والسيادة. واعتبر أن الميلاد هذه السنة له طابع خاص، يتجسّد في إحياء ذكرى ميلاد المسيح، ميلاد جوقة "شبابنا"، وميلاد لبنان الجديد الذي بدأ يخطو نحو النور".

كما أشار إلياس إلى "كون لبنان هيكل المسيح"، وقال: "لن نسمح، نحن قوات هذا الوطن، لأي كان أن يحوّل هيكلك لبنان إلى متاجرة ومبايعة ومساومة وكذب وتهويل وترهيب وفساد ومماطلة وساحات حروب. نحن دعاة محبة وحوار وسلام وأصحاب رؤية، وخير مثال هولاء الشباب مستقبل لبنان ،الذين رتّلوا لمجدك. ولن نألو جهدًا لبناء وطن ودولة وجمهورية قوامها العدل والمساواة والشفافية والحقيقة والكرامة والسيادة والحرية وحصرية السلاح، والأهم العيش المشترك ميزة بلاد جبيل والذي تجلّى واضحاً باستقبال أهالينا خلال الحرب الأخيرة والوقوف بجانبهم".

وأضاف أن "حياة جميع اللبنانيين غالية جدًا ولن تنسى القوات شهيداً من أي طائفة كان دافع فعلياً بقلبه وإيمانه عن لبنان واستذكر الرفاق الشهداء قائلًا: "لن ننسى شهيدًا رفيقاً، غدره الحقد والكره فداءً لإيمانه وقوله الحقيقة، لن ننسى باسكال سليمان، ولن نستكين حتى إحقاق الحق والعدالة. لن ننسى رفيقًا عزيزًا غادرنا حاملاً بقلبه لبنان وحالماً به وطن السلام والمحبة. لن ننسى الشيخ بطرس الهاشم وكل الرفاق الذين انتقلوا إلى دنيا الحق. لن ننسى مُعتقلاً ظُلِمَ وأُخفيَ وتعذّب وسنسعى جاهدين بكل الطرق لمعرفة مصيرهم".

وختم إلياس: "فلنضع مصلحة بلدنا فوق كل اعتبار ونتكاتف ونعمل على نشر قِيَم الوطنية الحقيقيّة التي تجمع ولا تفرّق، ونعطي أملاً لجيلنا الشاب. فلنجعل من جبيل منطقة قدوة لباقي المناطق ونُعيد لبنان لؤلؤة هذا الشرق وبلدًا يُحتذى به".