أشارت صحيفة "الجمهورية" الى ان "الأيام الثلاثة الفاصلة عن موعد جلسة الانتخاب الرئاسي المقرّرة الخميس المقبل ستكون حاسمة في شأن مصيرها انتخاباً او انفراطاً، لكن كل الاتصالات والمشاورات الجارية في مختلف الاتجاهات داخلياً وخارجياً تركّز على وجوب ان تكون ناجزة، ولكنها حتى تكون كذلك تستوجب توافق الغالبية على مرشح محدّد او على تنافس بين مرشحين اثنين او اكثر يمكن لأحد النفاذ".
ولفتت الصحيفة الى ان الوفد السعودي برئاسة المسؤول عن ملف لبنان في الخارجية السعودية الامير يزيد بن فرحان مهمّته امس وغادر إلى الرياض في ظل توقعات بزيارة وفد سعودي آخر لبيروت قبل الخميس المقبل.
وإلى ذلك أكّدت أوساط الثنائي الشيعي لـ"الجمهورية"، انّ حركة امل وحزب الله سيذهبان بخيار مشترك إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني. وشدّدت على انّ ليس هناك من مجال بتاتاً لتكرار تجربة التمايز التي حصلت في انتخابات عام 2016، حين دعم الحزب المرشح آنذاك ميشال عون فيما عارضته الحركة.
وأوضحت هذه الاوساط انّ الملف الرئاسي كان موضع بحث تفصيلي في اللقاء الذي انعقد الاسبوع الماضي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووفد كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد، مشيرة إلى انّه تمّ الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حتى موعد انعقاد الجلسة وخلالها. َولاحظت الاوساط انّ اعلان مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا عن عدم وضع "فيتو" على قائد الجيش العماد جوزف عون ترك الباب مفتوحاً أمام اسمه إذا مالت نسائم التسوية نحوه في ربع الساعة الاخير.
ولكن الاوساط لفتت إلى أنّ ذلك لا يعني أنّ الحزب حسم قراره منذ الآن في هذا الاتجاه او ذاك، مع العلم انّ موقف الثنائي لا يزال من حيث المبدأ يدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ما دام لم ينسحب بعد من السباق إلى قصر بعبدا.