لفت رئيس الحكومة المكلّف ​نواف سلام​، بعد اللقاء مع رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ورئيس مجلس النّواب نبيه بري في قصر بعبدا، إلى "أنّني أشكر المواطنين على الثّقة الّتي منحوني إيّاها لتولّي المهمّة الصّعبة خدمةً للبنان. شعوري عميق بالامتنان والمسؤوليّة، وهذا ليس مجرّد تكليف لي، بل دعوة للعمل لتحقيق تطلّعات اللّبنانيّين للتغيير وبناء دولة حديثة".

وأكّد أنّ "بعد المعاناة والأحزان الآلام، بسبب العدوان الإسرائيلي الهمجي الأخير، وبسبب أسوأ أزمة اقتصاديّة وسياسات مالية أفقرت اللّبنانيّين، آن الأوان لنقول كفى ولبدء فصل جديد نريده متجذّرًا بالعدالة والأمن والتّقدّم والفرص، ليكون لبنان بلد الأحرار المتساوين بالحقوق والواجبات".

وأشار سلام إلى أنّ "أهمّ التّحدّيات الّتي نواجهها اليوم، هي التّصدّي لنتائج العدوان الأخير. جزء كبير من شعبنا لا تزال منازله مدمّرة كما مؤسّساته، وعلينا إعادة بناء القرى في البقاع والجنوب وبيروت. وإعادة الإعمار ليست مجرّد وعد إنّما إلتزام، وهذا يتطلّب العمل على التّنفيذ الكامل للقرار 1701 وبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفرض الانسحاب الكامل للعدو من آخر شبر محتل من أراضينا".

ودعا إلى "العمل على بسط سلطة الدّولة اللّبنانيّة على كامل أراضيها، بواسطة قواها الذّاتيّة"، مبيّنًا أنّه "سيكون على الحكومة الّتي سأشكّلها وضع برنامج متكامل لبناء اقتصاد حديث ومنتج ويؤمّن فرص عمل للأجيال الطالع". وركّز على أهمية "تطبيق اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة"، مشدّدًا على أنّه "آن الأوان لـ"نفض" الإدارة التي قامت على الزبائنيّة، وعلينا تحقيق العدالة لضحايا انفجار المرفأ وإنصاف المودعين الذين خسروا أموالهم".

وأعلن أنّ "علينا القيام بدولة عادلة تقوم على مبدأ سيادة القانون وتجسّد المبادئ العالميّة لحقوق الإنسان كما نصّت عليه مقدّمة الدستور، وعلينا العمل على تنفيذ أحكام الطائف التي لم تنفّذ بعد".

كما ذكر سلام "أنّني أصغيت بالأمس إلى بعض الهواجس، وأنا بفطرتي وممارستي السّياسيّة لستُ من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة، ولا من أهل الإستبعاد بل من أهل الشراكة الوطنيّة، ويداي ممدودتان للجميع من أجل البدء بالإصلاح كي لا يشعر أي مواطن بالتهميش".