أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنه رغم انتهاء الفترة التي كان من المفترض أن ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بل أمعنت خلال اليوم الأخير من هذه الفترة، في توجيه رسائل مباشرة إلى كل القوى المعنية بما يجري على مستوى لبنان، وعلى صعيد المنطقة، بأنها قد تضرب بمثل هذه التعهدات عرض الحائط، طالما أن ذلك يتوافق مع حسابات داخلية تهم بنيامين نتانياهو وائتلافه الحكومي في المقام الأول.

ولفتت إلى أن المشكلة لا تنحصر في الملف اللبنانى فقط، بل إن هناك احتمالاً لا يمكن استبعاده في أن تتعمد إسرائيل وضع العقبات التي تحول دون استكمال المراحل الثلاث لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه فى 15 كانون الثاني الحالي وبدأ تنفيذه بعد ذلك بأربعة أيام. وعلى غرار ما فعلت فى لبنان، فإن إسرائيل بدأت في توجيه اتهامات إلى حركة "حماس" بانتهاك بنود الاتفاق، فى محاولة منها لتحميل الأخيرة المسؤولية عن انهياره المحتمل.

ورأت أن هناك مصالح خاصة ضيقة يمكن أن تمثل متغيرا ضاغطا على نتانياهو وائتلافه الحكومي لاستئناف الحرب، وهو ما يتطلب ضرورة ممارسة ضغوط قوية من جانب القوى الإقليمية والدولية المعنية بتحقيق الاستقرار في المنطقة للحيلولة دون عودة دوامة الحرب من جديد.