اكد التحرك الشعبي في جنوب لبنان، منذ صباح الاحد، أن المقاومة الشعبية موجودة لدحر الاحتلال الاسرائيلي عن الأراضي اللبنانية. وبحسب معلومات "النشرة" أن عواصم غربية توقفت عند توجه المواطنين اللبنانيين إلى بلداتهم وقراهم الحدودية رغم تعرضهم لإطلاق نار من الجيش الاسرائيلي، وهو أمر دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى مطالبة اسرائيل بسحب جيشها من الأراضي اللبنانية.
وأشارت المعلومات إلى أن الدول المؤيدة لإسرائيل لم تستطع الدفاع عنها لا إعلامياً ولا دبلوماسياً لعدة اسباب، انطلاقاً من التزام لبنان بالإتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الاميركية لوقف النار، وتصدّي الشعب اللبناني للاحتلال الاسرائيلي من دون استخدام اي سلاح.
ويُنتظر أن تبت الساعات المقبلة وجهة المسار الجنوبي الحدودي، خصوصاً ان لبنان الرسمي التزم بتاريخ 18 شباط المقبل، لإتمام تنفيذ الاتفاق الدولي.
لكن المصادر المطّلعة رصدت في المسيرات التي خرجت في احياء بيروت احتفالاً بإنسحاب الجيش الاسرائيلي من معظم القرى الجنوبية، وجود رسالة سياسية بإتجاهات عدة داخلياً وخارجياً:
اولاً، اراد حزب الله ان يثبت لخصومه عدم خسارته للحرب، ولا القبول بتوظيف خصومه تداعياتها ضده.
ثانياً، محاولة "الثنائي الشيعي" تأكيد انه قادر على خلط الأوراق السياسية داخلياً، في حال جرى تجاوزه حكومياً.
ثالثاً، ضبط أو انفلات الشارع يكون نتيجة قرار سياسي.
رابعاً، تأكيد الثنائي الشيعي انه الممثل الوحيد لساحته الشعبية التي تلتزم بخياراته وقراراته.