رأى النائب حسن فضل الله في تصريح لقناة "الجديد"، أنها "تكرست بالدم الواحد الملحمة الوطنية "الجيش -الشعب – المقاومة" وهناك اصرار على التقدم من أجل تحرير الأرض"، مؤكدا اننا "لن نقبل ان يبقى أي جندي اسرائيلي على أرضنا والحركة الشعبية مقاومة".
في سياق اخر، اوضح أن "النقاش بيننا وبين رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، نقاش ايجابي كلنا نريد تشكيل حكومة في اسرع وقت وفق معاير واضحة حول ادارة البلد في المرحلة المقبلة".
وكان فضل الله قد شارك في إطلاق حزب الله مشروع مسح أضرار العدوان الإسرائيلي وترميم قرى الحافة الأمامية من مدينة بنت جبيل، حيث أكّد من خلال كلمته الالتزام الذي جدده الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بإرجاع البيوت أجمل مما كانت، وأنّ "هذه المجموعة من المهندسين والمهندسات مع جهات الإشراف هي رُسُل الإعمار والإيواء، وحينما زحف الجنوب إلى الجنوب في اليوم الأول بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا، زحفت هذه الفرق في اليوم الثاني من أجل أن تقوم بعملية مسح سريعة للأضرار وبالمساعدة المطلوبة ليعود كل أبناء هذه القرى إليها وليبقوا فيها".
وقال النائب فضل الله: "نحن نطلق هذا المشروع من هنا من بنت جبيل وعيناتا وعيتا الشعب ومارون وعيترون وكل هذه القرى من الناقورة إلى شبعا، فإنّ أهلنا وإخواننا وأبناء القرى في هذه المنطقة التي ما يزال فيها احتلال، يستعدون مع جيشنا الوطني من أجل تحريرها، هذه الأرض التي حُفظت بدماء شهدائنا من أقصى البقاع إلى أقصى الجنوب".
وأضاف النائب فضل الله: "نحن أبناء الجنوب ومنطقة الحدود ماضون بإصرار وتصميم وعزيمة وإرادة في تحرير كل شبر من أرضنا، ونتطلع إلى تحرير بقية أرضنا مهما كانت التضحيات والصعاب، ولن نقبل أن يبقى أي جندي محتل على هذه الأرض أيّاً تكن الاتفاقات والقرارات، وما يعنينا أمر واحد وهو طرد هذا الاحتلال من هذه الأرض وإعمار هذه القرى والبلدات وإعادة الحياة الطبيعية إليها".
واعتبر النائب فضل الله أنّ "المشروع الإسرائيلي كان تدمير البلدات والقرى وجعلها منطقة عازلة وإخراج أهلها منها، لكنّ الأهل عادوا إليها وقدموا بالأمس شهداء مضوا على طريق التحرير والحرية في يوم انتصار الدم على السيف".
وتابع النائب فضل الله: "انتصر دمنا على آلة الحرب الإسرائيلية، وتكرّست وترسّخت معادلة الجيش والشعب والمقاومة لأنها ليست كلمات وليست حبراً على ورق، بل هي دم امتزج بأرض الجنوب، دم المقاومين ودم الجيش ودم الشعب، لذلك نحن هنا أهل الجنوب وأهل المقاومة باقون ومتمسكون بمقاومتنا وبحقنا وبأرضنا ولن يكون للمحتل أي مكسب على هذه الأرض".
وختم: "بالأمس أراد بعض الأهالي أن ينصبوا خياماً، ونحن نقول لهم لن تسكنوا في خيام، بل ستسكنون في بيوتكم أعزاء مرفوعي الرأس كما كان أبناؤكم الشهداء يقاتلون ويبقون في هذه الأرض ويزرعون دمهم، وها أنتم اليوم تعودون بفضل هذه التضحيات إلى هذه القرى والبلدات".