لفت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب ​بيار بو عاصي​، إلى "أنّني لا أستطيع إلّا أن أقدّر اندفاع أهل الجنوب بالعودة إلى أرضهم، رغم علمهم أنّ منازلهم مدمّرة. مشهد عودة الأهالي هو مشهد إنساني بامتياز، بغضّ النّظر عمّا إذا كان "حزب الله" قد استغلّ هؤلاء الأشخاص لتحقيق أهداف خاصّة".

واعتبر، في حديث لقناة الـ"LBCI"، أنّ "الأساس الآن هو تحقيق استقرار مستدام لمصلحة لبنان، وهو أكثر أهميّة من مجرّد اتفاقيّة وقف إطلاق النّار الّتي هي في الأساس "مفشكلة". المطلوب هو استقرار سياسي وأمني، وهذا هو التّحدّي الأكبر الّذي يواجهه لبنان، ويحب أن ندرس إمكانيّاتنا وأهدفنا ونتعاطى بحكمة".

وأوضح بو عاصي أنّ "رئيس مجلس النّواب نبيه بري هو من فاوض على إتفاق وقف إطلاق النّار القائم على روحيّة القرار 1701، الّذي ينصّ على انسحاب "حزب الله" من شمال الليطاني، وبسط سلطة الدّولة والجيش على الأراضي اللّبنانيّة كافّة. وحتّى الآن، لم نلمس أي شيء يُذكر على هذا الصّعيد".

وشدّد على أنّ "مفهومي للبنان الرّسالة لا يشبه من نزلوا عبر الدرّاجات النّاريّة إلى عين الرمانة أو الجميزة الأحد الماضي. وحذار أن توضع هذه التّصرّفات في خانة مسلم ومسيحي أو "قوّات لبنانيّة" و"حزب الله". هؤلاء إمّا "بلا مخ"، أو من أرسلهم بلا ضمير، أو الاثنين معًا"، محذّرًا من "تكرار هذه الآلاعيب، فهذا الـمر غير مقبول وطنيًّا ولا أخلاقيًّا، ولا أحد يعلم كيف تنتهي الأمور. عوض العمل لتكريس الاستقرار والازدهار، يتمّ جرّ البلاد إلى ممارسات "بلا طعمة".

كما أعلن "أنّني أتحفّظ على بعض المعايير الّتي وضعها رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، ومع ذلك نأمل أن ينجح في تحقيق الاستقرار الأمني والسّياسي الّذي ينشده اللّبنانيّون"، معتبرًا أنّ "إصرار الثّنائي الشّيعي على الحصول على وزارة المال هو جريمة دستوريّة وهرطقة مطلقة".