أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى أنّ "من أجل الاستفادة من الظرف الراهن، علينا الانطلاق من شبه الدولة المتبقية نحو إرساء أسس الدولة الفعليّة والإصلاح على المستويات كافة، إلى تعطيل تأثير ميليشيات ومافيات الفساد المتحكمة بالدولة وإيقاف الدعم الإيراني لجهة السلاح والمال لحزب الله".

كلام جعجع جاء خلال لقائه في معراب المديرة العامة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا قي هيئة العمل الخارجي الأوروبي هيلين لو غال، يرافقها نائب رئيس القسم سيباستيان باربان وسفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان ساندرا دوفال.

وبحث المجتمعون في مختلف التطوّرات والمستجدات في لبنان والمنطقة.

ولفت جعجع في كلمته إلى "ضرورة استعادة الدولة القرار الإستراتيجي وقرار الحرب والسلم، بحيث لا يتمكن حزب الله أو سواه من توريط لبنان في حروب جديدة ومدمرة، ووقف مزاريب الهدر والتهريب في المرفأ والكهرباء والتهرب الضريبي، والتي وحدها تكلف الدولة من 3 الى 5 مليارات دولار في السنة، باعتبار أن ضبطها كفيل بتوفير هذه المبالغ على خزينة الدولة من دون المس بجيوب الناس".

كما شدّد على "رفضه مبدأ التعميم على جميع السياسيين، فهناك سياسيون جيدون وآخرون فاسدون، وعلينا التمييز بين الإثنين، لا أن نطلق الاتهامات جزافاً ونظلم جميع السياسيين على السواء، اذ إن ال​سياسة​ في النهاية هي للسياسيين"، موضحًا أنّه "يجب ان تتشكّل الحكومة من شخصيات حازمة وقادرة على إتخاذ القرارات وتطبيق القوانين من دون مسايرة، شخصيات قادرة على المجابهة والمواجهة بشكل مستمر في وجه من يرفض قيام دولة فعليّة".

كما اكد رئيس القوات على "ضرورة إعادة النظر في النظام السياسي للدولة في لبنان وإجراء إصلاحات وصفها بالفرنسية بالـReformes Systemiques du système عبر التوجه اكثر نحو اللامركزية".

وأكدت السفيرة لو غال بدورها لرئيس "القوات" ان "أوروبا يهمها لبنان البلد الجار وهي دائماً موجودة لدعمه ومساعدته".

وقد شكرها جعجع، وأكد أن أوروبا هي "دائماً الى جانب لبنان، الا أن على اللبنانيين البدء بالعمل حتى يساعدهم الآخرون، لأن النوايا وحدها لا تكفي خصوصاً أن " طريق جهنم معبدة بالنوايا الحسنة".