احتفلت الطوائف المسيحية في صيدا في عيد مار مارون، حيث أُقيمت القداديس ورُفعت الصلوات وسط أمل بمعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية، بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون رئيسًا للجمهورية وتشكيل رئيس الحكومة نواف سلام الحكومة العتيدة، وفق ما نقل مراسل "النشرة" في صيدا.

وترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران إيلي حداد قداس الميلاد في كاتدرائية مار نقولاوس، يعاونه عدد من الكهنة، وذلك بحضور عدد من الفاعليات وأبناء الرعية. وألقى المطران عظة أعرب فيها عن أمله في تعافي لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، من أزماته السياسية والاقتصادية ليعود إلى سابق عهده من الازدهار.

كما ترأس راعي أبرشية صيدا المارونية، المطران مارون العمار، الذبيحة الإلهية في كاتدرائية مار إلياس الحي، وعاونه النائب الأسقفي العام الخورأسقف مارون كيوان والشماس بول نون، وذلك بحضور حشد كبير من أبناء الرعية والأبرشية. وألقى المطران العمار عظة قال فيها: "إنه عيد مبارك، ونتبادل التهاني في هذه الأيام الصعبة، ويحذونا الأمل بالخلاص"، متمنيًا أن يكون هذا العيد مباركًا على الوطن بعد تشكيل حكومة جديدة برئاسة سلام، عقب انتخاب رئيس الجمهورية، بعد أيام صعبة.

وأضاف: "إننا نعيش اليوم ظروفًا جميلة، وإن شاء الله تكون فأل خير على لبنان وعلى جميع اللبنانيين وعلى العالم أجمع، فلبنان لطالما كان "وجه خير" على العالم، وسيبقى كذلك"، مشيرًا إلى أن لبنان نجا من صعوبات كثيرة بفضل الله، ومؤكدًا أن "الإيمان هو أصل النجاة، وطالما أن الله معنا، فلا خوف علينا".