أكد وزير المال ياسين جابر، في حديث عبر قناة "الحرّة"، أن "الجهات المعنيّة تبلّغت تهديداً اسرائيليّاً بقصف مطار رفيق الحريري الدوليّ في حال هبوط الطائرة الإيرانيّة"، مشيراً الى "ضرورة إيجاد حل دبلوماسيّ دائم مع من يرعى اتفاق وقف إطلاق النار، وحلّ الأمور من دون تصعيد".
ولفت جابر، الى أننا "كنا نتمنى لو أن ضغط اللجنة المراقبة للإتفاق كان أكبر وأكثر صرامة"، معرباً عن "استنكاره لحالات الشغب التي وقعت في محيط المطار لأيام متتالية"، معتبراً أن "كل شيء يدعو الى الفوضى والى حرمان الآخرين من الحريّة والتعدّي على قوّة اليونيفيل الدوليّة هو أمر مستنكر".
وشدد على أن "فتح مطار القليعات لا علاقة له بما يحدث في محيط مطار بيروت، ونحن اليوم أمام فرصة للعمل على مشاريع مختلفة للتنمية في كل منطقة من مناطق لبنان، وليس فقط مطار القليعات إنما ايضاً على المنطقة الإقتصاديّة الحرّة في الشمال قرب مرفأ طرابلس".
وذكر أنه "تبلّغ أن الولايات المتحدة الأميركيّة استثنت الجيش اللبناني من قرارها بتعليق المساعدات للبنان، فالجيش اللبناني مطلوب منه الإنتشار في الجنوب وفي الشرق والمحافظة على الأمن في بيروت، وبالتالي الحكومة ستقف الى جانب الجيش من خلال الموازنة".
وكشف جابر، أنه "سيجتمع الثلاثاء صباحاً مع وفد من المكتب المحلّي لصندوق النقد الدولي"، مشيراً الى "ضرورة البدء بالتعبير عن حسن النوايا من خلال الإصلاح الهيكلي في قطاعات عدّة أهمها الكهرباء والإتصالات، ونحن نسعى الى عدم زيادة الضريبة إنما تحصيلها من خلال تحسين الجباية".
أما عن الودائع، فقال "من غير الوارد شطب أموال المودعين، ولا مصلحة للبنان بذلك، لكن هذا لا يعني أن غداً صباحاً ستعود الودائع، والأولوية لصغار المودعين إذ سيتم وضع مبلغ فريش دولار في حساباتهم، ليس لسحبه إنما لاستخدامه تباعاً بسبب الظروف المعيشيّة، ثم إيجاد حل لباقي المودعين من خلال صندوق استرداد الودائع".
ولفت الى "ضرورة تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان كخطوة أولى، وإعادة إحياء العمل المصرفي في لبنان"، مضيفاً "لدينا قطاع مصرفي كبير ومصارف كبيرة وكثيرة، وكل واحد منها قادر على مواصلة عمله والاستمرار ".