اشارت صحيفة "الانباء" الكويتية الى انه "تهتز ولا تقع"، تلك هي حالة المنسوب السياسي بين "الحليفين اللدودين" رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط. عنوان الزيارتين الجنبلاطيتين الى عين التينة، هو التأكيد على العلاقة المتينة والقوية مع بري، والتي عزا جنبلاط الأب انقطاع اللقاءات بينهما إلى "نتيجة الحرب وتشكيل الوزارة".
جنبلاط وبعدما اكتشف، بحسب مصدر في الحزب "التقدمي الاشتراكي" لـ"الأنباء" ان ثمة من يحاول الاصطياد بالمياه العكرة ولا طول له بهكذا أمر، من خلال تحميل تبعات مشكلة الطائرة الايرانية لوزير الأشغال فايز رسامني، سارع إلى زيارة بري، والتأكيد من منبر عين التينة على العلاقة القوية، ونفي مسؤولية الوزارة التقنية فقط بهذا الخصوص، والقول انها على عاتق وزارتي الداخلية بخصوص التفتيش والمالية بالنسبة إلى الجمارك.
وأضاف المصدر: "اذا كان من مسؤولية ولو نسبية، فإنها تقع على الوزير السابق علي حمية وليس على الوزير الجديد، الذي ورث هكذا قرار وينتظر نيل الحكومة الثقة قبل الذهاب إلى تغييره أو تعديله.
مصادر محايدة لفتت لـ"الأنباء" النظر، إلى عدم لقاء جنبلاط بـ"حزب الله"، ليسلم وفد منه دعوة إلى جنبلاط ونجله تيمور للمشاركة في تشييع الأمينين العامين السابقين للحزب السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، على غرار بقية المسؤولين، متسائلة عن سبب اكتفاء جنبلاط ونجله بقبول الدعوة "بريديا". وعلمت "الأنباء" في هذا الصدد عن توجه إلى مشاركة نائب من كتلة "اللقاء الديموقراطي" وأحد المسؤولين من "التقدمي" بالمناسبة.
ولاحظت مصادر متابعة في هذا السياق "ان وليد جنبلاط بدأ قبل فترة بـ"قوننة" علاقته السياسية "غير المقطوعة" مع "حزب الله"، الذي يعتبره مكونا سياسيا كسائر المكونات والتيارات السياسية والحزبية في لبنان، وهو كما الحزب "الاشتراكي" يتطلعان إلى نهوض الدولة بكامل مؤسساتها وعدم العودة بالزمن إلى الوراء تحت أي ظرف".