دعا عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، إلى "تحمّل المسؤولية الوطنية الكاملة، ووضع حدّ للانقسامات والتجاذبات، والانصراف إلى معالجة القضايا الحياتية والمعيشية بروح المسؤولية والتجرد".
ولفت، بعد لقائه في بكركي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى "أنني تشرفت البطريرك الراعي وكانت مناسبة لتأكيد أهمية المواقف الوطنية التي يعبّر عنها في عظاته، والتي تعكس وجع اللبنانيين وصرختهم في وجه الأزمات التي تثقل كاهلهم".
وأضاف الخازن "لقد لامَست عظة البطريرك الراعي أول من أمس جوهر المشكلة التي يعاني منها لبنان، حيث باتت الأحقاد والصراعات تغلب على لغة الحوار والتفاهم بين المسؤولين، في وقتٍ يحتاج فيه الوطن إلى تضافر الجهود وإعلاء مصلحة الشعب فوق أي اعتبار آخر"، مؤكدا أن "الواقع الذي نعيشه اليوم يفتقر إلى المحبة والتسامح، وهو ما يفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويُبعدنا عن مسار الحلول الحقيقية التي تخرج لبنان من محنته".
واعتبر أنّ "ما قاله البطريرك الراعي بأن "الشعب اللبناني لا يشبه بعض قادته" هو حقيقة يشعر بها كل مواطن، فالشعب أظهر في مختلف المحطات أنه قادر على تجاوز المحن بالصبر والوحدة، بينما يغرق بعض السياسيين في حساباتهم الضيقة غير آبهين بالمعاناة اليومية التي يرزح تحتها اللبنانيون".
وقال الخازن "نؤكد ضرورة العمل المشترك لإنقاذ لبنان من أزماته المتفاقمة، ونعيد تأكيد أهمية الحوار الوطني الصادق، الذي يُخرج الوطن من حالة المراوحة القاتلة، ويعيد بناء الدولة على أسس ثابتة تحفظ كرامة الإنسان وتصون مستقبل الأجيال المقبلة".