لفت رئيس أساقفة قيصرية فيليبس ومرجعيون وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس حداد، الى ان "الفصح يطل هذا العام ولبنان يتخبط في عاصفة من التجييش الطائفي والمذهبي تهدد استقراره، فإذا لم يتم تدارك الأمر وإذا لم تتخذ القيادات الروحية والسياسية الخطوات العاقلة لتهدئة الوضع، فإن الأمور قد تتفلت وتعم الفوضى ونذهب بالبلد إلى الدمار".
وأشار في عظة في كاتدرائية القديس بطرس في جديدة مرجعيون، الى ان "لبنان دخل فعليا في مهب الإستحقاق الإنتخابي، وهو فاقد لأية حصانة، فلا حكومة ولا اتفاق على قانون إنتخابي، ولا توافق على أي حد أدنى من القواسم المشتركة، بحيث نجد أن كل فرق يحاول تطويع هذا الإستحقاق على قياسه، ليغنم بالإنتخابات والمقاعد والسلطة، وإن تم ذلك على حساب المصلحة العامة والإستقرار الإجتماعي"، داعيا الى "المسارعة في تشكيل حكومة قادرة على تثبيته وتحصينه، وما يهمنا ثانيا هو قانون للانتخابات يكرس العدالة الإجتماعية والإستقرار المستدام، ويسمح للمكون المسيحي بالمشاركة الكاملة مع المكون المسلم، بحيث يستطيع كل مكون إيصال ممثليه إلى الندوة البرلمانية مناصفة بينهما تماما كما هو منصوص عنه في الدستور".