أخليت كاتدرائية نوتردام بباريس، بعد أن أقدم ناشط فرنسي يميني، معارض لزواج المثليين، على الانتحار أمام مذبحها.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن "الناشط اليميني، وأحد الأعضاء السابقين في منظمة الجيش السري، وأشد المعارضين لزواج المثليين، دومينيك فينير (78 عاماً)، أطلق النار على نفسه بالقرب من مذبح الكاتدرائية.
وتوجه وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، إلى موقع الحادثة، مشيراً إلى أن "1500 شخص كانوا في الكاتدرائية وقت وقوع الحادثة".
وأوضح فالس أن "كاتدرائية نوتردام هي من أحد أجمل رموز العاصمة والبلد"، مضيفاً "نفكر بتمعن بالتداعيات المحتملة لعمل مماثل".
ومن جهته، قال راعي الكاتدرائية، المونسنيور باتريك جاكان، إن فينير "ترك رسالة" على المذبح إلى المحققين.
وقال فينير قبل انتحاره على موقعه على شبكة الانترنت إن "المتظاهرين في 26 أيار المقبل (الذين سيتظاهرون ضد القانون الذين يتيح زواج المثليين) سيكون من حقهم التعبير عن نفاد صبرهم وسخطهم"، مضيفاً أن القانون هو "قانون مشين، يمكن إبطاله رغم إقراره".
وتابع "يجب، بدون أدنى شك، اتخاذ خطوات جديدة، عظيمة ورمزية لهزّ هذه الأعمال التي تنم عن الاهمال".
ويأتي هذا العمل قبل بضع ساعات من إجراء حفل في ساحة الباستيل بباريس للاحتفال بإقرار زواج المثليين في البلاد.
وعلّقت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، على هذا العمل في تغريدتين في حسابها على موقع "تويتر"، جاء في الأولى "نقّدم احترامنا الكامل لدومينيك فينير الذي كان عمله الأخير ذو الدوافع السياسية، يهدف إلى إيقاظ الشعب الفرنسي".
وأضافت في تغريدة أخرى "لا شك في أن انتفاض فرنسا وإنقاذها لن يتم إلا من خلال الحياة والأمل".