أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن "الإسلام بريء من ممارسات الحركات الطائفية ومن ظواهر فتاوى التكفير وجهاد النكاح وقطع الرؤس وتقطيع الأجساد وضرب الكنائس والمساجد وخطف رجال الدين، بل إن الإسلام عنوان السماحة والتسامح والإعتدال"، واصفا الحركات الطائفية بأنها "لا تحمل سوى برامج الهدم والتخلف والجهل والظلم والظلام، وعندما تصل إلى السلطة تمارس أبشع أنواع الديكاتورية وحكم الحزب الواحد، كما جرى في مصر".
وجاء كلامه خلال إقامة هيئة الإسعاف الشعبي حفل إفطارها السنوي في فندق فينسيا- بيروت، حيث تم منح دروع الوفاء والتقدير لكل من: بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، النائب عبد اللطيف الزين، مدير مطار بيروت الدولي السابق الشيخ خالد صعب، حيث قام رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا بتسليم الدروع.
ورفض شاتيلا "وصف ما جرى بمصر في 30 يونيو بالإنقلاب العسكري"، لافتا إلى أن "القوات المسلحة إستجابت لإرادة 33 مليون مصري نزلوا إلى الميادين في 30 يونيو لإستعادة مسار ثورة 25 يناير التي تم إختطافها من قبل الرئيس المعزول محمد مرسي الذي إنتخبه 8 ملايين من غير الإخوان المسلمين كي لا يمكنوا الفريق أحمد شفيق من الوصول لسدة الرئاسة لأنهم إعتبروه إمتداداً لنظام حسني مبارك، وأن الذي قام بالإنقلاب على إرادة الشعب المصري وأهداف ثورته هو الرئيس مرسي حين ألغى الإعلان الدستوري الذي وضعه المجلس العسكري خلال الفترة الإنتقالية وأجرى عليه إستفتاء شعبياً نال بموجبه 76 بالمئة من أصوات الشعب المصري، وأصدر في المقابل إعلاناً آخر قلّص بموجبه صلاحيات الجيش وأعطى لنفسه صلاحيات غير محدودة، متجاوزاً الديمقراطية ومبدأ فصل السلطات ومختزلاً السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، ثم إنقلب على أهداف الثورة ومارس حكماً ديكتاتورياً وإنتهج سياسة مبارك نفسها في مسائل السياسة الخارجية والإقتصادية والتبعية للولايات المتحدة والصداقة مع الكيان الصهيوني وإستمرار التعاون الإقتصادي مع العدو عبر شركات الكويز وغيرها".